كانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة مضطرة إلى تأخير النظر في الملف المتابع فيه ضابط أمن في حالة اعتقال، وشرطي في حالة سراح، لجلسة الثامن من شتنبر المقبل0 بعد أن تشبث المتهم بمحاكمته حضوريا وليس عن بعد، واتخذت هيئة الحكم قرار التأجيل، من أجل إحضار الضابط المعتقل من داخل السجن، بعدما تمسك هو ودفاعه بحضوره أمام الهيئة بقاعة المحكمة، معترضا على قرار محاكمته عن بعد. ويتابع ضابط الأمن المعتقل بجناية استعمال العنف، أثناء قيامه بوظيفته ضد أحد الأشخاص أدى إلى وفاته، طبقا للفصلين 403 و231 من القانون الجنائي، فيما توبع شرطي برتبة مقدم في حالة سراح، بجنحة عدم الحيلولة عمدا دون وقوع فعل يعد جريمة تمس السلامة البدنية لشخص وبالإمساك عمدا عن تقديم المساعدة لشخص في خطر، طبقا للفصلين 430 و 431 من القانون الجنائي. وأنهى قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة البحث التفصيلي أخيرا، مع ضابط الأمن المعتقل بالسجن المحلي، وكذا الشرطي المتابع في حالة سراح، على خلفية وفاة شاب كان محروسا نظريا بتعليمات من النيابة العامة. وكان قاضي التحقيق قد استمع إلى جميع الأمنيين، الذين ذكرت أسماؤهم في محاضر عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ذمة القضية. كما أن المديرية العامة للأمن الوطني، سبق أن أصدرت عقوبات إدارية في حق أمنيين بالجديدة، على خلفية القضية نفسها توزعت بين التوقيف والإنذار. وسبق لقاضي التحقيق أن أمر بإيداع ضابط أمن سجن سيدي موسى، وأمر بإغلاق الحدود في وجه شرطي برتبة مقدم على خلفية تورطهما في وفاة الشاب المستخدم بمركز للنداء بالجديدة يبلغ من العمر 36 سنة. وأمر الوكيل العام باستئنافية الجديدة، عناصر الفرقة الوطنية بالبيضاء بالتحقيق لمعرفة ظروف وملابسات وفاة الضحية، بعدما تم نقل جثة الهالك لمستشفى ابن رشد وإخضاعها للتشريح الطبي تحت إشراف طاقم طبي شرعي محلف، بعد أن كان أطباء مستشفى محمد الخامس قد أفادوا أن الوفاة طبيعية ناتجة عن توقف القلب بشكل فجائي فيما كشف التقرير الطبي، الذي تم توجيهه للنيابة العامة المختصة، أن الوفاة كانت نتيجة إصابة تعرض لها الهالك في الرأس عجلت بوفاته داخل المستشفى بالجديدة. واستمعت عناصر الفرقة الوطنية للضابط المعتقل والشرطي، الذي يعمل سائق سيارة النجدة، التي أقلت الهالك من المستشفى إلى معقل الأمن الإقليمي بالجديدة، إضافة إلى أمنيين عاملين بالمعقل بعد معاينة تسجيل الكاميرات المثبتة داخل المعقل، الذي وضع فيه الهالك، وزادت المصادر ذاتها، أن الضابط ومرافقه أدخلا الضحية إلى المحبس بطريقة عنيفة، أمام تعنته ورفضه، مما تسبب في إصابته في الرأس، ما عجل بنقله للمستشفى مرتين، قبل أن يفارق الحياة.