عرف مركز القرب الرئيسي بكلية العلوم فوضى وارتجال وعشوائية غير مسبوقة في تدبير الامتحانات، مع غياب التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة لتأمين السلامة الصحية للسيدات والسادة الأساتذة والموظفين والطلبة، خصوصا الاكتظاظ داخل المدرجات والقاعات، حيث فاق عدد الطلبة العدد الذي كان من المفروض العمل به في هذه الظروف الاستثنائية، وغياب كل وسائل التطهير والتعقيم في جل مرافق المؤسسة وعدم احترام مسافة التباعد الاجتماعي، مما قد يعرض لا قدر الله مجموع الاساتذة والموظفون والطلبة لخطر العدوى بفيروس كورونا، وإذ نسجل امتعاض واستياء الأساتذة من الأجواء التي مرت منها الامتحانات، والناتجة عن انعدام المسؤولية وضعف حكامة التسيير الإداري لدى العمادة، وعدم قدرتها في هذه الظروف الاستثنائية، توفير الحد الادنى من الشروط الصحية واللوجستيكية لمجموع المتدخلين بالمؤسسة من اساتذة وموظفين وطلبة؛ فإن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية العلوم بالجديدة، يعلن ما يلي : - تقديمه كل التحية والتقدير للسيدات والسادة الأساتذة على روح المسؤولية التي عبروا عنها بمساهمتهم الجادة في إنجاح امتحانات الدورة الربيعية، رغم الصعوبات والإكراهات؛ - استنكاره الشديد وتذمره من استمرار سياسة اللامبالاة والاستهتار التي تنهجها العمادة في تسيير المؤسسة، وتنبيهه من خطورة ما تعاني منه المؤسسة من سوء التدبير والتهميش؛ - شجبه تعريض صحة جميع مرتفقي المؤسسة من أساتذة وإداريين وطلبة، وذلك بعدم توفير الحد الأدنى من التدابير الاحترازية والوقائية، وتحميل عمادة الكلية مسؤولية سلامتهم الصحية؛ - إدانته الصريحة لرئاسة الجامعة في التعامل بمكيالين كل ما تعلق الأمر بكلية العلوم، واستغرابه عدم برمجة مركز كلية العلوم في الزيارات "الدعائية" التي قام بها رئيس الجامعة لمراكز الامتحانات، وذلك للوقوف على مجمل الاختلالات التي عرفها مركز كلية العلوم، على الرغم بان الكلية لا تبعد إلا بعض الأمتار عن رئاسة الجامعة، - دعوته السيدات والسادة الأساتذة إلى توخي الحذر في الانخراط في عملية الحراسة للدورة الاستدراكية، إذا استمرت الإدارة في تجاهل التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة، وذلك حفاظا على سلامتهم الصحية؛ - رفضه كل أشكال التطاول على اختصاصات مجلس المؤسسة، وتحذيره من مغبة الانفراد باتخاذ القرارات؛ - تحميله المسؤولية الكاملة لعمادة الكلية، لما قد تؤول إليه الأوضاع داخل المؤسسة ودعوته رئيس الجامعة إلى الكف عن نهج سياسة صم الأذان والتهميش الممنهج، وذلك باتخاذ الإجراءات المناسبة والعاجلة لتصحيح ظروف العمل داخل الكلية؛ - دعوته إلى اجتماع موسع للتنسيق النقابي بين أعضاء المكتب المحلي ورؤساء الشعب، وممثلي أساتذة الكلية بمجلسي المؤسسة والجامعة، وذلك لتدارس الوضعية الكارثية التي أصبحت تعيشها الكلية؛ وفي الأخير يهيب مكتب الفرع المحلي بكافة السيدات والسادة الأساتذة المزيد من التعبئة واليقظة في إطار نقابتنا العتيدة النقابة الوطنية للتعليم العالي لمواجهة كافة التحديات المطروحة. بلاغ