وجهت النقابة الوطنية للتعليم العالي بورزازات انتقادات بالجملة لعميد الكلية متعددة التخصصات حول قراراته الارتجالية والانفرادية وإقصائه المتعمد لهياكل المؤسسة. وسجلت النقابة في بيان مطول حصلت جريدة العمق على نسخة منه "مجموعة من السلوكات غير المهنية للعميد من قبيل ترهيب الأساتذة وابتزازهم ومساومتهم في مسارهم المهني عندما رفض الدعوة لاجتماع اللجنة العلمية في شهر يوليوز الفارط للبث في الملفات المرتبطة بالمسار المهني للأساتذة". ومن مظاهر "السلوكات الابتزازية والترهيبية"، يضيف البيان، قيامُه بمراسلات رسمية وعبر رسائل إلكترونية لعدد من الأساتذة في خرق سافر لأعراف الزمالة في الجامعة واحترام الوضع الاعتباري للأستاذ، فضلا عن قرار العميد بشكل مفاجئ تجميد عمل مكتب الضبط والاستيلاء على سجلات الصادرات والواردات الإدارية، مما يُعتبر تدخلا شنيعا في شؤون التسيير الإداري المحض. وقال المصدر ذاته "إن قمة الاستهتار في قرارات وخرجات السيد العميد تجلت في تدبير امتحانات الدورة الربيعية 2019-2020، منذ تأجيلها الأول في شهر يونيو إلى يومنا هذا"، مشيرا على الكلية عاشت في أوائل شهر يونيو 2020 جوا مشحونا عندما تفاجأ الجميع بخروج قرار انفرادي لإجراء امتحانات الإجازة المهنية في 15 يوليوز 2020، ضاربا بعرض الحائط توصيات اللجنة البيداغوجية والنقاشات بين أعضاء مجلس الكلية حول تأجيل الامتحانات إلى غاية شهر شتنبر". وأضافت النقابة " وسيراً على عادته في الاستفراد باتخاذ القرار والإقصاء المتعمد لهياكل الكلية، تهور السيد العميد مرة أخرى في إصدار برمجة امتحانات الدورة الربيعية 2019-2020 من 01 شتنبر إلى 08 منه، دون الرجوع إلى الهياكل". وذكر البيان مجموعة من وقائع آخر اجتماع لمجلس الكلية المنعقد يوم 26 غشت 2020 من قبيل إهانة العميد لأعضاء المجلس، وذلك بعدم الإصغاء وعدم احترام أبجديات النقاش، وقطع تدخلات الأساتذة. وفي سابقة من نوعها، يضيف البيان، "قام السيد العميد بقطع الميكروفون عن الأساتذة الذين يعبرون عن رأي مخالف لرأيه. وفي تصرف ينم عن قمة الاستهتار وعدم احترام المجلس، قام العميد بقطع الاجتماع وإنهاء أشغاله قبل التقرير في نقط جدول أعماله وتلاوة مقرراته على الحاضرين"، وفق تعبير البيان. وزاد البيان "واستكمالا لهاته السلوكات الصبيانية غير المهنية، بعث السيد العميد إلى السيدات والسادة الأساتذة رسالة عبر البريد الالكتروني يفتري فيها على مجلس الكلية، مُدَّعِيا فيها أنه تقررت المصادقة على البرمجة الحالية للامتحانات وعلى الإجراءات الاحترازية المتخذة بتصويت الأغلبية، وختم رسالته بتهديد علني لكل من لا يصغي إليه". وحملت النقابة عبر بيانها كامل المسؤولية للعمادة في كل ما قد يمس سلامتهم وصحتهم في ظل استفحال الوضع الوبائي، معلنة احتفاظها بحقها في الرد بحزم وقوة على أي سلوك متهور تجاه هيأة الأساتذة.