على إثر تعثر انطلاق امتحانات نهاية السنة بالكلية متعددة التخصصات بمدينة خريبكة، أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمؤسسة ذاتها بيانا عقب "تدارس حالة المقاطعة الشاملة للامتحانات من طرف الطلبة وحالة التعثر الناتجتين عن تأجيل إدارة المؤسسة لتاريخ الامتحانات لمرتين متتاليتين، والمرتبطتين بتعثر انطلاق الدراسة خلال بداية الأسدس الربيعي"، بحسب البيان. وبعد أن أشار المكتب النقابي إلى أنه "يتابع بقلق شديد حالة الاحتقان التي تعيشها الكلية نتيجة تعنت الإدارة"، سجّل البيان عدم تجاوبها "مع الإشكالات التي تعيق السير العادي للكلية، وارتجالية التسيير الإداري والانفراد بالقرارات، وعشوائية وضعف التدبير البيداغوجي بشكل يساهم في ضرب مصداقية المؤسسة وسط عموم الطلبة والأساتذة، وغياب إستراتيجية واضحة لتطوير ورفع مستوى أداء المؤسسة"، وفق البيان. وحمّل البيان، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، مسؤولية تعثر السير العادي للامتحانات لعمادة الكلية، منبّها إياها إلى الوضعية المتردية التي آلت إليها المؤسسة، ومطالبا الوزارة الوصية ب"فتح تحقيق عاجل في حالة التسيب والفوضى التي تعرفها الكلية متعددة التخصصات بخريبكة"، بحسب تعبير المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية. في المقابل، أشار عميد الكلية متعددة التخصصات بخريبكة إلى أن الإدارة وضعت برنامجها السنوي وفق ما تنص عليه القوانين، والمجلس أجرى اجتماعاته الربيعية والخريفية المعتادة، وتم توزيع استعمالات الزمن على الأساتذة في الوقت المحدد، على أساس إجراء الامتحانات يوم 6 يونيو الجاري، غير أن انعقاد المجلس مرة أخرى انتهى باتخاذ قرار تأجيل الامتحان إلى 13 يونيو. وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن الطلبة لم يقبلوا إجراء الامتحانات في التاريخ المعلن عنه في الاجتماع الأخير، مطالبين بتأجيله مرة أخرى، في حين إن القانون لا يسمح بمنح مهلة للممتحنين من أجل الإعداد والتهيئة، مؤكّدا أن مجلس الكلية سيعقد اجتماعا آخر، في الأيام القليلة المقبلة، من أجل الخروج بقرارات جديدة بخصوص الامتحانات.