في تدخل "نوعي"، جاء على إثر التنسيق المحكم بين قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، وقائد سرية الدرك الملكي لسيدي بنور، تم تفكيك شبكة متخصصة في تصدير النحاس المتحصل عليه من سرقات موصوفة، عبر ميناء الدارالبيضاء، إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. ما مكن المتدخلين الدركيين من حجز40 طنا، وذلك في عمليتين متفرقتين. وفي تفاصيل النازلة، فإن رجال الدرك الملكي التابعين لسرية سيدي بنور، أخضعوا، في ساعة مبكرة من صبيحة الثلاثاء 02 شتنبر 2020، على الطريق الوطنية رقم: 7، الرابطة بين سيدي بنور ومراكش، وتحديدا على مقربة من دوار "الطويلعات"، بإقليم سيدي بنور، (أخضعوا) شاحنة للمراقبة والتفتيش، تبين أنها محملة ب18 طن من خيوط النحاس، مخبأة بإحكام، للتمويه، تحت صفائح رقيقة من الألمنيوم. كما ضبط المتدخلون الدركيون بحوزة سائق الشاحنة 40000 درهم، كان يحتفظ بها لتسهيل عملية المرور عبر مساره الطرقي المحدد، بعد "رش" المكلفين بالمراقبة الطرقية. وقد حجز الدركيون الشاحنة والمبلغ المالي، لفائدة البحث القضائي، وأوقفوا السائق، ووضعوه، بتعليمات نيابية، تحت تدابير الحراسة النظرية. هذا، وأصدرت الضابطة القضائية مذكرة بحث وتوقيف في حق صاحب مستودع للنحاس، بتراب الجماعة الترابية لأولاد عمران بإقليم سيدي بنور؛ كما جرى توقيف شخص آخر بعين حرودة، علاقة بتفكيك الشبكة المتخصصة في سرقة النحاس، وتصديره بحرا من ميناء العاصمة الاقتصادية. واسترسالا في البحث والتحريات، انتقل فريق من المركز القضائي لدى سرية سيدي بنور، إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث ضبطوا داخل الميناء، 22 طنا من النحاس المسروق، كانت جاهزة، في مراحلها الأخيرة، للتصدير بشكل "قانوني"، على متن سفينة كانت ستبخر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. إلى ذلك، فإن من شأن الأبحاث والتحريات التي يجريها المحققون لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، أن تكشف عن متورطين محتملين آخرين، من العيار الثقيل، من ذوي النفوذ، في إطار شبكة "مافياوية"، قد تكون ذات امتدادات ترابية إلى بلدان ما وراء البحار.