أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة في ساعة متأخرة من زوال أول أمس الأحد وضع تسعة أشخاص كانوا ينشطون ضمن شبكة اجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات دوليا رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة في انتظار مثولهم أمام المحكمة وكانت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة لدى المكتب المركزي للأبحاث القضائية «بسيج»، التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بالديستي قد أوقفت أفراد الشبكة الالتسعة ، ليلة الخميس الماضي، بتراب إقليمالجديدة، متلبسين بحيازة 40 طنا من المخدرات، وقد تم نقلهم بعد استكمال التحقيق إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة. حيث تسلمهم بمعية المسطرة القضائية المرجعية، المركز القضائي الذي أحالهم، صباح أول امس الأحد، تحت حراسة أمنية ودركية مشددة، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، من أجل الاختصاص الترابي والقضائي، على خلفية الاتجار الدولي في المخدرات والتصدير، ومحاولة إرشاء العناصر الأمنية.وتزوير لوحات أمنية وبأمر من النيابة العامة المختصة، فقد جرى إيداع المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة، في انتظار مثولهم، أمام الغرفة الجنحية بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة. هذا، وكانت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة لدى المكتب المركزي للأبحاث القضائية «بسيج»، عمدت، الخميس الماضي، في عملية «نوعية» بتراب إقليمالجديدة، إلى تفكيك شبكة مافياوية متخصصة في تهريب المخدرات إلى الخارج. وكان عناصر ال»بسيج» يتعقبون في سرية تامة، على متن سيارات ، ثلاثة شاحنات محملة بالمخدرات، كانت انطلقت من الناظور، بشمال المغرب. وكانت تؤمن لها الطريق عربة رباعية الدفع وما أن توقفت شاحنتان من الثلاثة وعربتا «كات كات»، في حدود الساعة ال8 و10 دقائق من مساء الخميس الماضي، بمحطة الاستراحة، على الطريق السيار الجديدة-الدارالبيضاء، بتراب جماعة المهارزة، بالنفوذ الترابي لإقليمالجديدة، حتى وجد من على متنها أنفسهم محاصرين من جميع المنافذ بحوالي 40 عنصرا من المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تحت قيادة العميد الإقليمي هشام باعلي، ومن مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، بقيادة الكولونيل عبد المجيد الملكوني. ومسؤولي المديرية الإقليمية لمراقبة التراب الوطني بالجديدة حيث عمد المتدخلون الأمنيون إلى شل حركة 9 من أفراد العصابة المافياوية، سائقي الشاحنتين المحملتين بأطنان من المخدرات، وركاب العربة رباعية الدفع، والتي عثر بداخل على «خنشة» ممتلئة بالأوراق النقدية، وكانت هذه العربة تسير مباشرة في مقدمة قافلة الشاحنات الثلاثة، وتؤمن لها مرورا آمنا. وكانت تتواصل مع الشاحنات الثلاثة، بواسطة وسائل إلكترونية متطورة، وهواتف ذكية. هذا، واستغرقت هذه العملية «النوعية» التي تحسب لمصالح ال»ديستي»، 40 دقيقة، وانتهت بإيقاف 9 من أفراد العصابة الإجرامية، واقتيادهم إلى مقر ال»بسيج» بمدينة سلا، إلى جانب الشاحنات الثلاثة، اثنتين تم توقيفها في محطة الاستراحة، بتراب إقليمالجديدة، والثالثة تم العثور عليها في مركز «حد السوالم»، الخاضع لإقليمبرشيد. وقد أودعتهم الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل إخضاعهم للبحث، وإحالتهم، في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة المختصة. وبلغت حمولات الشاحنات الثلاثة التي تم حجزها، 40 طنا من المخدرات، بقيمة تناهز 20 مليار سنتيم، كانت الشبكة الدولية تعتزم تهريبها إلى الخارج، باستعمال صفائح معدنية مزورة، ذات ترقيم يخص المغرب وبعض البلدان الأوربية.. وبالمناسبة، فقد جرى، شهر ماي 2015، عند الحدود المغربية-الموريتانية (منطقة الكركرات)، توقيف شاحنة محملة ب10 أطنان من المخدرات. وكانت هذه الشاحنة تم شحنها في الحي الصناعي بمدينة الجديدة،