أوقفت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، في تدخل نوعي، 7 أشخاص كانوا بصدد التدبير لعملية هجرة سرية إلى الضفة الشمالية من أوروبا، انطلاقا من شاطئ سيدي عابد، حوالي 25 كيلومترا جنوب عاصمة دكالة. العملية انطلقت في حدود الساعة الثالثة والنصف من صبيحة أمس الأربعاء، عندما كانت دورية راكبة من مركز درك سيدي بوزيد، تقوم، في إطار مهامها الاعتيادية، بحملات تمشيطية في منطقة نفوذها الترابي. حيث باغت المتدخلون الدركيون شخصين، بصدد سرقة قارب تقليدي تحت جنح الظلام، بتراب جماعة سيدي عابد بإقليم الجديدة، كانا يستعملانه في تهجير الشباب الحالم ب"إلدورادو" القارة العجوز؛ وقاموا بإيقافهما بمقتضى حالة التلبس، واقتيادهما من ثمة إلى المصلحة الدركية، حيث وضعتهما الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية. هذا، وكشف الموقوفان عن 5 شركاء لهما، اهتدى إليهم المحققون، وأوقفوهم، بعد تحديد أمكنة تواجدهم؛ كما حجزوا "سكوتر" بحري، ومحرك قارب وألبسة الإغاثة (gilets de sauvetage)، وكمية مهمة من البنزين الخفيف، الذي تستعملهالسفن. هذا، ويخضع مدبرو الهجرة السرية السبع، الذين أوقفهم درك سيدي بوزيد، بتراب دوار "الخربة" ودوار "العتامنة" بجماعة سيدي عابد، وفي دوار "الغضبان"، بجماعة مولاي عبد الله أمغار، للتحقيق والبحث القضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على خلفية السرقة الموصوفة، وتدبير الهجرة السرية، والاتجار بالبشر، وهي أفعال إجرامية، عقوباتها الحبسية ثقيلة.