أقدمت المصالح الدركية والسلطات المحلية والجهات المختصة بإقليم الجديدة، والتي التأمت في شكل لجنتين مشتركتين، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس 03 أكتوبر 2019، في عمليتين نوعيتين تزامنتا من حيث توقيتهما (السادسة صباحا)، على استجماع وتدمير 16 قاربا مما يعرف ب"قوارب الموت"، بتراب جماعة مولاي عبد الله وجماعة اثنين شتوكة. وكانت السلطات المختصة عمدت، الاثنين الماضي، إلى تدمير 14 قاربا آخر من القوارب التي لا تتوفر على أية وثيقة تثبت قانونيتها. وقد مرت عمليات التدمير هذه، محكمة التحضير والتنظيم، في ظروف جيدة. وتأتي عمليات المصادرة والإتلاف هذه، التي نفذتها، خلال الأسبوع الجاري، السلطات المعنية والمختصة، ممثلة في المصالح الدركية، صاحبة الاختصاص الترابي لدى مركزي سيدي بوزيد واثنين شتوكة، التابعين للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، وكذا، السلطة المحلية لدى القيادتين المعنيتين ترابيا، والمندوبية الإقليمية للصيد البحري بالجديدة، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، (تأتي) في إطار الحرب المعلنة، التي تشنها بلا هوادة على القوارب التي لا يخضع تصنيعها للمعايير والمواصفات المحددة قانونا. هذا، وكانت السلطات المعنية أجرت، في إطار مراقبة قانونية قوارب الصيد البحري، عدة عمليات تدمير مماثلة، خلال ألاشهر الفائتة من السنة الجارية، ضمنها، على سبيل المثاتل، عمليات همت، شهر يونيو 2019، عدة قوارب تقليدية، عند نقطة "الغويبة" بدوار "تاكورانت"، بتراب جماعة "سيدي علي بن حمدوش" بدائرة أزمور، بإقليم الجديدة.. وكذا، في نقطة التفريغ "الحديدة"، الكائنة على مقربة من دوار "النجوم"، بالنفوذ الترابي لجماعة اثنين شتوكة، بدائرة أزمور، بإقليم الجديدة. إلى ذلك، فإن السلطات بإقليم الجديدة، تتوخى من هذه التدخلات والحملات التي تتواصل بالنجاعة المطلوبة، على امتداد شواطئ الإقليم، الحد من ظاهرة صناعة قوارب الصيد البحري غير القانونية، أو ما يعرف ب"قوارب الموت"، التي يتم تصنيعها خلسة في محلات سرية محاذية للبحر، والتي من المحتمل جدا أن بعضها يسخر، ناهيك عن صيد الأسماك، لتسهيل عمليات تهريب "الحشيش" إلى سواحل المحيط الأطلسي، في إطار الاتجار الدولي للمخدرات، وكذا، الاتجار بالبشر والهجرة السرية إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، إلى "إلدورادو" القارة العجوز.