داهمت عناصر الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز اشتوكة، التابعة لسرية الجديدة، اليوم الخميس، في منطقة نفوذها الترابي، مصنعا سريا لصناعة ماء الحياة؛ حيث حجز المتدخلون الدركيون كمية كبيرة من المسكر، الذي يعرف في أوساط المدمنين على استهلاكه ب"الماحيا"؛ كما أوقفوا صاحب المصنع (47 سنة)، رب أسرة، وهو من ذوي السوابق في مجال صناعة وترويج هذه المادة المحظورة. وفي تفاصيل النازلة، فإن دورية محمولة من مركز درك اشتوكة، اقتحمت، في حدود الساعة الثالثة من زوال اليوم الخميس، مصنعا سريا ل"الماحيا"، أحاطه صاحبه بسياج بلاستيكي، من أجل إخفائه والتمويه، في أرض خلاء، على جنبات دوار بجماعة سيدي علي بن حمدوش، شمال مدينة أزمور. حيث حجز رجال الدرك 18 برميل بلاستيكي، سعتها ما يناهز 3200 لتر من "الماحيا" في طور التخمير، وكمية أخرى من المسكر، كانت جاهزة للترويج والاستهلاك، ناهيك عن قنينات غاز من الحجم الكبير، وطنجرات الضغط، وبراميل وأنابيب بلاستيكية للتقطير. هذا، واقتاد المتدخلون المروج الموقوف إلى المصلحة الدركية بمركز اشتوكة، حيث وضعته الضابطة القضائية بمقتضى حالة التلبس، تحت تدابير الحراسة النظرية. وفي سياق مكافحة المحظورات، سيما ماء الحياة، الذي تزايد الإقبال عليه بعد شهر رمضان وعيد الفطر، وخاصة في ظل إغلاق حانات الخمور والملاهي، بسبب حالة الطوارئ الصحية التي اعتمدتها السلطات العمومية.. فإن المراكز والفرق الترابية لدى سريتي الجديدةوسيدي بنور، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، قد شنوا حملات تطهيرية وتمشيطية، أثمرت في حجز كميات من الممنوعات، وإيقاف تجار "السموم"، ومن ثمة إحالتهم على النيابة العامة المختصة. هذا، وبالتنسيق مع قائد سرية سيدي بنور، حجزت الفرقة الترابية لدرك الزمامرة، الثلاثاء الماضي، طنين من مسكر ماء الحياة، جاهزة للترويج والاستتهلاك، وذلك على إثر مداهمة منزل كائن بدوار "العتامنة"، قيادة الغنادرة، بإقليم سيدي بنور، بعد أن اتخذ المروج من أحد أجنحته معملا سريا لصناعة مسكر ماء الحياة. كما ضبط رجال الدرك 200 كلغ من التين في طور التخمير، داخل برامل بلاستيكية، ومجموعة من قنينات الغاز وطنجرات الضغط (كوكوت). وقد مكن التدخل الدركي كذلك من إيقاف المروج، وإحالته على وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور. وفي عملية نوعية أخرى، فإن عناصر من كوكبة الدراجيين، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، والذين كانوا يؤمنون مهام المراقبة الطرقية، على الطريق السيار، على مستوى زاوية سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، والذي يربط بين الدارالبيضاء وآسفي، اعترضوا، في حدود الساعة الواحدة من صبيحة الثلاثاء الماضي، سيارة من نوع "مرسيدس فورغون"؛ على متنها شخصان تمكنا من الفرار تحت جنح الظلام. وجراء إخضاع العربة للتفتيش، تبين أنها ذات لوحة معدنية بأرقام مزورة، وتحمل كمية كبيرة من المخدرات، عبارة عن 45 رزمة (colis)، سعة كل واحدة ما يناهز 35 كيلوغراما، أي ما مجموعه 1300 كلغ. وبدورها، شنت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، حوالي 4 كيلومترات جنوب عاصمة دكالة، على امتداد الأيام الماضية، حملات تطهيرية وتمشيطية واسعة النطاق، همت الجماعات الترابية والدواوير والتجمعات السكنية، الخاضعة لنفوذها الترابي، حيث حجز المتدخلون الدركيون كميات هامة من المخدرات، وأوقفوا مروجين من العيار الثقيل، أحالتهم الضابطة القضائية على النيابة العامة