تم أمس الثلاثاء 16 يونيو 2020، إعادة فتح السوق الأسبوعي لثلاثاء أولاد حمدان، بعد أن أغلق بقرار من رئيس جماعة أولاد حمدان، بشكل مؤقتا منذ 24 مارس الماضي( لمدة شهرين و نصف) في إطار تدابير حالة الطوارئ الصحية، وهكذا عادة الحياة و الحركية والرواج التجاري إلى هذا السوق الشعبي، الذي استقبل تدريجيا جميع المهن والحرف التقليدية البسيطة المرتبطة بالحياة المعيشية للسكان، باستثناء حرفة المقاهي الشعبية و إعداد المأكولات الخفيفة و محلات الحلاقة، التي من المنتظر أن تعود في الأيام المقبلة لتستأنف نشاطها. و قد لوحظ في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم وجود السلطة المحلية في شخص قائد قيادة أولاد حمدان مرفوقا بأفراد القوات المساعدة و أعوان السلطة ، وحضور قوي لعناصر الدرك الملكي التابعين لمركز أولاد افرج، الذين أقاموا حواجز أمنية عند المداخل الثلاثة لهذا السوق، لمراقبة مدى توفر الوافدين على رخصة التنقل الاستثنائية و ارتيادهم للكمامة، حيث سهر الجميع على تنظيم الوافدين و المرتفقين و المتبضعين ،ثم التجار داخل السوق، وقد ساعدتهم جمعيات المجتمع المدني ممثلة في جمعية شباب أولاد حمدان للتنمية و التضامن، التي قامت بجولات بمركز الجماعة و داخل السوق لتحسيس المواطنين بضرورة الاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية ضد انتشار فيروس كورونا . هذا و قد عرف اليوم الأول من افتتاح هذا السوق، بعد تخفيف الحجر الصحي، وفرة العرض لجميع المنتوجات من مختلف الخضر ،أنواع الفواكه، لحوم حمراء و البيضاء، المنتوجات الفلاحية، إضافة إلى مختلف السلع التي تعرض عادة في الأسواق الأسبوعية، وذلك بسبب توافد عدد مهم من التجار و الحرفيين ،الذين كانوا ينتظرون إعادة فتحه بفارغ الصبر، كونه يشكل مصدرا مهما لترويج تجارتهم و لكسب رزقهم اليومي . هذا في الوقت الذي كان فيه الطلب قليلا، لعدة أسباب منطقية منها أنه السوق الأول بعد إعادة افتتاحه، و ضعف مدخول المتبضعين الذين كانت أنشطتهم متوقفة ، ثم إن الشطر الثالث لدعم الأسر الفقيرة، لا زال لم يفرج عنه ، إلى يومنا هذا . وعموما مرت أجواء إعادة افتتاح هذا السوق في ظروف جيدة طبعها الانضباط و احترام تعليمات السلطة المحلية ، حول اتخاذ جميع تدابير الوقاية و السلامة، كما ترك افتتاحه انطباعا طيبا في نفوس المواطنين الذين عبروا عن مدى ارتياحهم بعودة الأمور تدريجيا إلى مجراها الطبيعي، سائلين الله تعالى أن يرفع عنا هذا الوباء ، إن شاء الله . وتجدر الإشارة إلى أن جماعة أولاد حمدان حافظت على وضعها الصحي المستقر، حيث لم تسجل بها أية حالة إصابة، و لله الحمد، وذلك فضل مجهودات السلطة المحلية و أفراد القوات المساعدة و أعوان السلطة والدرك الملكي بأولاد افرج وكلهم سهروا على تطبيق تدابير حالة الطوارئ الصحية و ضمنها إجراءات الحجر الصحي، بمساعدة أعضاء جمعية شباب أولاد حمدان وممثل الشبكة الوطنية لحقوق الإنسان، الذين ساعدوا السلطة على تنظيم الوافدين على مركز الجماعة بالإضافة إلى حملات التحسيس و تعقيم المركز منذ بداية الجائحة، كما شهد مؤخرا رئيس الجماعة يقوم رفقة أعوان النظافة بتعقيم المركز. محمد الغوات