على غرار مجموعة من المراكز بالعالم القروي، انطلقت منذ الأسبوع الماضي، بمركز جماعة أولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، عملية توزيع الدعم المالي على الأسر الفقيرة الحاملة لبطاقة الراميد، حيث شرعت وكالة الأداء الأمانة / وفا كاش الكائنة بمركز هذه الجماعة الترابية ، في استقبال الأسرة المعنية بهذه الإعانة، التي تأتي في إطار دعم و مساعدة الأسرة المعوزة ، انطلاقا من الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا، الذي أنشئ بتعليمات سامية من قائد البلاد ورمز وحدتها، جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيد. و تستقبل هذه الوكالة يوميا عدد كبير من المواطنات والمواطنين، الذين يحجون مصحوبين ببطاقاتهم الوطنية و الرمز الذي توصلوا به ، من طرف السلطات المختصة، عبر هواتفهم ، وهو الرمز الذي يسمح لهم باستخلاص أموال الدعم، التي تتراوح ما بين 800.00 و 1000.00 و 1200.00 درهم ، حسب عدد أفراد الأسرة، كما سبق للسلطات المختصة أن وضحت ذلك عبر نشرات إخبارية ووصلات إشهارية بواسطة وسائل الإعلام الرسمية. و نظرا للعدد الكبير الذي يحج يوميا إلى هذه الوكالة، تدخلت السلطة المحلية مرفوقة بأفراد القوات المساعدة و أعوان السلطة، من أجل تنظيم المواطنين المعنيين بهذه العملية، قصد حماية المرتفقين من انتشار فيروس كورونا، ومساعدتهم على استخلاص هذه الإعانات المالية. قبل أن تدخل على الخط ، و بتنسيق مع السلطة المحلية، جمعية شباب أولاد حمدان للتنمية و التضامن، لتتكلف بعملية تعقيم محيط هذه الوكالة، ثم تنظيم المرتفقين، من خلال وضع علامات لمسافات متباعدة ، على أساس أن يقف كل شخص بعيدا عن الأخر، لتفادي الازدحام وبالتالي ضمان عملية سلسة لاستخلاص الأموال، وكذا حماية المرتفقين و المستخدمين من انتقال عدوى الفيروس القاتل. وقد مكن تدخل هذه الجمعية النشيطة بأولاد حمدان، من التنظيم المحكم للمرتفقين، مما سهل مأمورية المستخدمين الثلاثة بهذه الوكالة، والذين يبدلون مجهودات جبارة لتمر هذه العملية في أحسن الظروف ، وهو ما رفع من العدد اليومي للمستفيدين. هذا وقد صرح عدد من المستفيدين، في انتظار أن يستفيد الجميع، عبر اتصالات هاتفية بالجريدة، عن فرحتهم وسرورهم بهذه المساعدة المادية التي قالوا إنها جاءت في الوقت المناسب، لا سيما و أن أغلب الأسر بهذه الجماعة ليس لديها أي دخل يومي ، كون أنشطتهم وعملهم اليومي في الفلاحة، والتجارة في الأسواق الأسبوعية الشعبية، قد توقفت بسبب فرض حالة الطوارئ الصحية، وشكروا السلطة المحلية بقيادة أولاد حمدان، التي أبانت عن تجربتها في تدبير فترة حالة الطوارئ الصحية، كما نوهوا بالمساعدات المعنوية الكبيرة التي تقدمها لهم جمعية شباب أولاد حمدان للتضامن والتنمية. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية شباب أولاد حمدان، حاضرة بقوة لمساعدة السلطة المحلية وأعونها وأفراد القوات المساعدة ، منذ بداية محاربة جائحة كورونا، حيث تقوم بتعقيم مركز الجماعة، بين الفينة و الأخرى، بإمكانياتها الذاتية علما أنها لم تتلق أي دعم مالي من الجماعة، كما قام أعضاؤها بمساعدة الأسر في شرح عملية بعث الرسائل القصيرة إلى الرقم 1212، كما خصصت لقاء يوما طيلة أسبوع كامل بمركز الجماعة لتسجيل الأسرة التي لا تتوفر على بطاقة الراميد، ولا تمتلك هواتف ذكية وليست لها تعبية لشبكة الاتصالات، وكان عضوان منها يتنقلان عبر دواوير تراب الجماعة لنفس الغرض الذي كانت السطات المختصة قد حدد له مدة أسبوع واحد. محمد الغوات