بلغ عدد أصحاب بطاقات راميد المستفيدين من الدعم المالي المباشر المقدم من صندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد، الذي أحدث بتعليمات من الملك محمد السادس، حوالي ألف أسرة على مستوى إقليم الفحص أنجرة. وأفادت معطيات لعمالة إقليم الفحص أنجرة، الذي يعتبر إقليما قرويا بامتياز ويتكون من 7 جماعات ترابية، بأن سحب أموال المساعدات المالية المباشرة يتم من خلال الوكالات البنكية ووكالات تحويل الأموال المتواجدة بتراب الإقليم، مع تمكين المستفيدين من التسهيلات الضرورية، وتوفير شروط الوقاية تماشيا مع تعليمات السلطات العمومية في هذا الصدد. وتوزع هذه المساعدة المالية على الأسر المكونة من فردين أو أقل (800 درهم)، والأسر المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد (1000 درهم)، والأسر التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص (1200 درهم). وأبرز رشدي بومدين، مدير إحدى الوكالات البنكية بمركز القصر الصغير، أن الوكالة شرعت منذ حوالي أسبوعين في استقبال وتقديم خدماتها لسكان العالم القروي من أصحاب بطاقات راميد المستفيدين من الدعم المالي المباشر، موضحا أن “سكان العالم القروي يمثلون الشريحة الكبرى لزبائن الوكالة”. وسجل المتحدث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بإمكان المستفيدين سحب مساعداتهم المالية عبر طريقتين، سواء من خلال الشباك الأوتوماتيكي للوكالة، والذي يتم تعقيمه باستمرار وتزويد مرتفقيه بإرشادات السلامة، أو عبر شبابيك الأداء داخل الوكالة، حيث يتم استقبال زبونين كحد أقصى في الآن نفسه، واحترام معايير الوقاية (تعقيم اليدين، مسافة الأمان، استعمال الأقلام الشخصية ..). وأضاف أن الوكالة، على سبيل المثال، قامت اليوم الاثنين بحوالي 55 عملية سحب للمساعدات من شبابيك الأداء و حوالي 15 عملية من الشباك الأوتوماتيكي، موضحا أن موظفي الوكالة مجندون لتسهيل عملية سحب المساعدات وضمان مرور العملية في أفضل الظروف. وذكر بأن الوكالة، وبالنظر إلى الظروف التي يشهدها المغرب، انكبت على خدمة الزبائن في إطار الإجراءات المتخذة بمحاربة تداعيات كوفيد 19، مبرزا أن المرحلة الأولى تميزت باستقبال ومعالجة طلبات تأجيل سداد القروض، وفي مرحلة ثانية بصرف المساعدات المقدمة إلى الأجراء المنخرطين في صندوق الضمان الاجتماعي والمتوقفين عن العمل. من جانبه، اعتبر رائد الشاط، مسير وكالة لتحويل الأموال، أن العملية التضامنية لصرف المساعدات لفائدة سكان العالم القروي “تمر بطريقة جيدة وفي ظروف سلسة ودون ازدحام” بفضل التأطير اليومي لرجال السلطة المحلية، مبرزا أن الوكالة تستقبل يوميا بين 70 و 100 مستفيد يحصلون على مساعداتهم بعد الإدلاء بالرمز السري الذي توصلوا به على هواتفهم. ولقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف المستفيدين الذين أعربوا عن امتنانهم للسلطات المغربية التي حرصت على دعم المتضررين من جائحة فيروس كورونا المستجد بالعالم القروي على قدم المساواة مع سكان المدن. في هذا السياق، أعربت السيدة أمينة أمغار، أرملة وأم لثلاثة أطفال، عن امتنانها للملك محمد السادس على عنايته المولوية الكريمة بالمواطنين المغاربة، مبرزة التنظيم المحكم للعملية والدعم والمساعدة التي يقدمها رجال السلطة المحلية والوكالات البنكية ووكالات تحويل الأموال على تيسير عملية صرف المساعدات حتى على غير المتعلمين، وذلك في ظروف جيدة تضمن الوقاية والسلامة.