نظم الفرع الاقليمي لمهن التربية و التكوين بالجديدة التابع للمركز الجهوي الدارالبيضاءسطات، يوم الأحد 19 أبريل 2020، لقاء عن بعد بواسطة منصة "zoom"، حول موضوع "الذكاء العاطفي" من تأطير الدكتور السوري خالص جلبي. انطلقت فصول هذا اللقاء التكويني بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع المشاركين الإطار الإداري المتدرب عبد المولى بنزروالة. وفي كلمة ترحيبية نابت فيها الاستاذة أمال الفارسي مديرة المركز الاقليمي بالجديدة عن المدير الجهوي لمركز الدارالبيضاءسطات الذي اعتذر عن المشاركة بسبب انشغالاته مع الوحدة المركزية، حيث أكدت الأستاذة أمال الفارسي ان هذا النشاط يندرج ضمن أنشطة اللجن الوظيفية للأطر الإدارية، وأن الظروف الاستثنائية فرضت برمجته عن بعد، شاكرة للدكتور جلبي قبوله الدعوة للمرة الثانية من طرف المركز الاقليمي بالجديدة، معربة في الوقت ذاته عن متمنياتها بأن يشرف الدكتور مكونات المركز بالحضور عندما تتبدد جائحة فيروس كورونا. من جهتها، توجهت الأستاذة مارية بؤنيس منسقة مسلك أطر الإدارة التربوية المتدربة بالشكر الجزيل للدكتور المحاضر على قبوله الدعوة رغم كثرة انشغالاته. وشرع الأستاذ المكون خليل النعيمي في تقديم الدكتور خالص جلبي من خلال شريط يحكي عن حياته ومساره كمفكر عالمي، لينتقل إلى الحديث عن الذكاء العاطفي من خلال القرآن الكريم، ليعرج باقتضاب عن تقسيم الذكاءات لدى الأمريكي هوارد كاردنر، تاركا المجال للدكتور خالص جلبي للحديث باسهاب عن الذكاء العاطفي. وبسط الدكتور خالص جلبي الذي أعرب عن حبه للمغرب والمغاربة عامة، وسكان مدينة الجديدة خاصة، مداخلته حول موضوع اللقاء بدءا من طرح كرونولوجيا لمساره كطبيب جراح، وهو ما ساعده على تفصيل الحديث حول الذكاء العاطفي علميا ودينيا. الصحة النفسية الى جانب الصحة البدنية نالت حظا أوفر من مداخلة الأستاذ المحاضر. كما سرد الدكتور خالص جلبي قائمة من الكتب التي تفيد في معرفة الذكاء العاطفي بدءا من القرآن الكريم الذي يضم 60 آية تتحدث عن هذا الذكاء، مرورا بكتب ومؤلفات أبي حامد الغزالي، وابن مسكويه، وابن خلدون... وتم فتح باب المناقشة حيث رصد الدكتور المحاضر زهاء 18 سؤالا ورسالة واحدة، وهو ما تفاعل معه الدكتور خالص جلبي بكل إيجابية قبل أن يطالب الجميع بإمكانية التواصل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي في حال الرغبة في وجود أجوبة عن أسئلة مازالت عالقة أو طرح أفكار قد تشكل له لبنة لكتابة موضوع معين. وفي ختام هذا اللقاء تم تقديم شهادة شكر وتقدير عن بعد للدكتور المحاضر من طرف الاستاذة المكونة خديجة رؤوف قبل أن يسدل مسير اللقاء ذاته الأستاذ خليل النعيمي الستار متمنيا بدوره لقاء حضوريا مع الدكتور جلبي بالمركز الاقليمي لمهن التربية و التكوين بالجديدة بعد انصرام هذه الظروف الاستثنائية.