علمت الجديدة 24 من مصادرها الخاصة أن محروسا نظريا قضى نحبه، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الجمعة، داخل قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي للجديدة، بعد أن تأزم وضعه الصحي بمحبس أمن الجديدة (الجيول). هذا وكانت دورية تابعة للدائرة الأمنية الثالثة بالجديدة، أوقفت أمس الخميس، في حدود الساعة الرابعة مساءا، "مريضا" يناهز عمره 36 سنة، ويتحدر من مدينة الدارالبيضاء، كان في حالة غير طبيعية، وأحدث فوضى داخل قاعة الفحص بالأشعة السينية (الراديو)، وذلك في ردة فعل، إثر عدم تمكينه واستفادته من "المجانية" لإجراء تشخيص ب"الرديو" بسبب ضيق حاد في التنفس، سيما أنه توجه قبل ذلك إلى المساعدة الاجتماعية بالمستشفى. وقد اقتادت الضابطة القضائية "المريض" الموقوف، بعد مباشرة الإجراءات المسطرية، إلى المحبس بمقر أمن الجديدة، حيث وضعته تحت تدابير الحراسة النظرية. إلى ذلك، وعلى إثر تدهور وضعه الصحي، بعد قضائه أكثر من 10 ساعات داخل "الجيول"، بسبب ضيق التنفس الحاد، تم نقل المحروس نظريا، بعد منتصف ليلة أمس الخميس، على متن سيارة إسعاف، إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في قسم الإنعاش، في حدود الساعة الثالثة من صبيحة اليوم الجمعة. ما خلق حالة استنفار أمني، بعد إيقاظ رئيس الأمن الإقليمي، الذي كان يخلد وقتها للنوم، والذي أشعر لتوه المصالح المديرية، مديرية الشرطة القضائية، ومدير الأمن العمومي () هذا، ويبقى التشريح الطبي الذي من المنتظر أن يأمر بإجرائه الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة، وحده الكفيل بتحديد سبب وفاة المحروس نظريا، وذلك علاوة على الوقوف على ظروف إسعافه وتطبيبه في المستشفى، وكذا، الظروف المصاحبة للفترة التي قضاها تحت تدابير الحراسة النظرية، من خلال الرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة داخل محبس أمن الجديدة، والتي كانت معطلة، قبل أن تتدخل وتعيد تشغيلها لجنة تفتيش مركزية، أوفدتها، منذ أقل من سنتين، المديرية العامة للأمن الوطني، إلى المصالح الشرطية التابعة للأمن الإقليمي للجديدة. هذا، فإن نازلة الوفاة هذه، تستدعي إيفاد لجنة مديرية بأمر من المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، إلى أمن الجديدة، بغية الوقوف عن كثب على جميع ظروف وملابسات إيقاف "المريض"، المحروس نظريا، وبالموازاة مع ذلك، إيفاد لجنة مركزية من وزارة الصحة، إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة.