بمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني و تحت شعار " أي دور لجمعيات الآباء في تفعيل الحياة المدرسية؟"، نظمت فيدرالية جمعية أباء وأمهات وأولياء الأمور فرع الجديدة بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة يوم الأحد 17 مارس 2019 لقاء تواصليا مع جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ احتضنته رحاب قاعة الاجتماعات التابعة للمديرية ، بحضور وازن لمختلف المتدخلين. اللقاء الذي انطلق في حدود الساعة العاشرة وأربعين دقيقة، عرف حضور ممثلين عن الفيدرالية بمكتبها الوطني، وكذا رؤساء أو ممثلين عن المكاتب المحلية لجمعيات الآباء وفعاليات تربوية ومدنية حقوقية . وبعد آيات بينات من الدكر الحكيم وقراءة الفاتحة على ضحيا العمل الإرهابي بنيوزلاندا، وقف الجميع تحية للنشيد الوطني، ليبدأ اللقاء بتسيير مميز للأستاذ محمد جعايدي الذي بين سياق اللقاء ورحب بالجميع ، ليعطي الكلمة للأستاذ عبد الجليل مشيشي ممثلا عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ، أوضح في كلمته التأطيرية للقاء، أن دور جمعية الآباء أصبح أساسيا ومؤثرا في تدبير المنظومة، مبرزا أسس تفعيل أدوار جمعية الآباء بالمنظومة التربوية، وذلك انطلاقا من ميثاق العلاقة بين الجمعية والمؤسسة الصادر في سنة 2009، حيث ذكر بمجموعة من الحقوق والواجبات بين المؤسسة التعليمية وجمعية الآباء، وهي كلها موجهات تسعى إلى تهييئ أرضية العمل المناسبة لجمعية الآباء باعتبارها الشريك الأول للمؤسسة. كلمة رئيس فيدرالية جمعية الآباء بالإقليم الفاعل المدني بوشعيب الحرشي ركز فيها على الثوابت المبدئية والتنظيمية لعمل الفيدرالية ، حيث أكد أن الفيدرالية وجدت لتعميق البعد التنظيمي لجمعيات الآباء على المستوى الإقليمي، كما ذكر بالمجهودات التي بذلتها الفيدرالية في تنظيم اليوم الدراسي وأيضا في الرؤية التي تضعها الفيدرالية للتعامل مع مجموعة من القضايا التي تخص المنظومة التربوية بالإقليم في انخراط واع ومسؤول، كما دعا الجميع إلى الانخراط الحضور الفعال في إنجاح التجربة. بعد ذلك تم تقديم عرض رقمي من طرف الأستاذ عبد العزيز اليدوي حيت قدم فيه معطيات عن الأطر القانونية التي تؤطر عمل جمعية الآباء وأدورها التي يحددها الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمذكرات الصادرة في هدا الإطار، والرهانات المعقودة على جمعيات الآباء من أجل تنمية وتطوير أداء المؤسسات التربوي.
وانصب العرض الثاني الذي قدمه الأستاذ المامون حساين على رصد التجارب الرائدة في مجال الحياة المدرسية– وعلى رأسها جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ – في الشأن التربوي الإقليمي ، وذلك من خلال مساهماتها الفاعلة في الأوراش والمشاريع المختلفة من قبيل تنظيم الأسابيع الثقافية والدورات التكوينية والزيارت الثقافية وتحفيز المتفوقين... وكذا من قبيل المشاركة في تزيين الفضاءات المدرسية، مؤكدا على عظم وجسامة المهمة الملقاة على جمعيات الآباء في هده اللحظة التاريخية حيت المدرسة المغربية تعاني على مختلف الجبهات.
بعد ذلك فتح نقاش عام تدخل من خلاله رؤساء وممثلي جمعيات الآباء، حيث عبروا عن انشغالاتهم كآباء وأمهات من خلال أسئلة واستفسارات محددة حول واقع الأداء التربوي بالمؤسسات التعليمية، معتبرين أن فيدرالية جمعية الآباء خلقت كتنظيم من أجل دعم العملية التربوية ومواكبة عمل المؤسسات . المتدخلين في معرض إجابتهم ومقاربتهم لمداخلات ممثلي جمعيات الآباء، موضحين أن القطاع التربوي بطبيعته يحتاج إلى عمل متواصل ، متعدد التدخلات، ولا يمكن لتدبير القطاع أن يعطي المردودية المنتظرة دون انخراط الجميع وتعبئة كل مكونات المحيط من أجل المدرسة، وجمعية الآباء يمكن أن تلعب دورا أساسيا . وقد أشاد رئيس فرع فيدرالية جمعيات الآباء بالجديدة في كلمة ختامية بالأجواء الدافئة التي ميزت أشغال اليوم، شاكرا للجميع انخراطهم الإيجابي، خصوصا الأستاذة سعاد الديوري على الحضور النوعي والدعم المتواصل للفيدرالية مند التأسيس الى لحظة هدا اليوم الدراسي. داعيا إلى العمل جنبا إلى جنب من أجل خدمة الناشئة، وتحقيق مصلحة المتعلمات والمتعلمين بوصفها الواجب الأمثل الذي يستحق أن يولى العناية الكبرى خدمة للوطن ومساهمة في رقيه ونمائه من خلال إعداد جيل واع بمسؤولياته، مقدر لواجباته.