نظمت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بتنسيق مع المجلس العلمي للجديدة يوم الثلاثاء الماضي، بمسجد الإمام علي الكائن بحي البلاطو قرب العمالة ، مسابقة محلية إقصائية في القرآن الكريم حفظا وترتيلا وتجويدا، للتأهيل للمسابقة النهائية لنيل جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده لعام 1440 ه، والمقرر تنظيمها بالعاصمة الرباط، شهر رمضان المعظم لعام 1440 هجرية . و قد اطر هذا الحفل القراني ثلة من الفقهاء و العلماء و الأئمة و المختصين في تجويد و حفظ القران الكريم .و لجنة تحكيم مكونة من ذ عبد الكريم بن تومية و ذ الرياحي الخطابي و ذ محمد الصقلي و ذ أحمد فاضل كما حضر آباء وأولياء المتنافسين وجمع من المحبين والمحبات لكتاب الله تعالى. استهل هذا النشاط المبارك بترتيل آيات بينات من القرآن الكريم ، ثم ألقى عبد الكريم بن تومية كلمة باسم المجلس العلمي ضمنها نصائح وتوجيهات للتلاميذ وأولياء أمورهم، حثهم فيها على الاعتناء بالقرآن الكريم في كل زمان ومكان مع ضرورة تشجيع الأبناء والبنات على حفظه ومدارسته، كما هي عادة المغاربة منذ القديم الذين كانوا يحرصون على تحفيظ أبنائهم ما تيسر من كتاب الله منذ مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب. كما عدد أشكال التكريم الذي يناله صاحبه في الدنيا والآخرة له ولوالديه ولكل من علمه وساعده في حفظه، وخص بالذكر فئة المحسنين المحسنات الساعين إلى نيل رحمة الله في الدنيا والآخرة. وشكر في الأخير كل من ساعد في هذا المشروع الرباني خاصة المحفظون الذين يضحون بأوقاتهم وصحتهم في سبيل نيل رضا الله والدخول تحت ظل بشارة الحديث النبوي الشريف: » خيركم من تعلم القرآن وعلمه ». بعد ذلك انطلقت المسابقة بين القراء ، تنافسوا فيها تنافسا شديدا لنيل التأهل، وقد تميز جلهم والحمد لله بإتقانهم لقواعد التجويد.