تهتم الجامعات ومراكز البحوث العالمية بنشر نتائج أبحاثهم العلمية في أوعية النشر المرموقة والمُحكمة والتي تتبنّى المعايير العلمية الرصينة من دوريات علمية متخصصة أو كتب أعمال المؤتمرات، وهو ما دأبت عليه جامعة شهيب الدكالي بكل مؤسساتها، باستثناء كلية الآداب والعلوم الانسانية. span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family: " arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;="" mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""قبل حوالي 12 سنة من الآن، كانت كلية الآداب والعلوم الانسانية بالجديدة، حاضرة بشكل مشرّف في مجال البحث العلمي بفضل مجهودات الأساتذة الباحثين والطلبة وكذلك بفضل دعم العمادة وتشجيعها للبحث العلمي، وقد استطاع مجموعة من السيدات والسادة الأساتذة الباحثين بهذه الكلية أن يرفعوا عاليا راية جامعة شعيب الدكالي سواء على مستوى نشر الأبحاث العلمية أو المشاركة في العديد من الندوات والمؤتمرات الوطنية. ولكن للأسف الشديد، بدأ البحث العلمي بهذه الكلية يعرف تراجعا ملحوظا ابتداء من سنة 2006، وصل إلى ما يشبه الموت السريري خلال السنوات الأخيرة. span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family: " arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;="" mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""وإذا كان البحث العلمي يقاس، حسب ما هو متعارف عليه دوليا، بعدد المنشورات العلمية في المجلات المرموقة والمُحكمة، وعدد المؤتمرات الدولية وما إلى ذلك، فإن ما يؤكد انتكاسة البحث العلمي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالجديدة، هو عدد المنشورات العلمية للكلية في المجلات المرموقة والمُحكمة والمجلات المتخصصة خلال العقد الأخير، حيث لم يتجاوز عدد المنشورات صفر منشور في السنة، وفي أحسن تقدير لا يتعدى منشور واحد أو اثنين، في الوقت الذي وصل فيه هذا العدد بالنسبة لكلية العلوم على سبيل المثال لا الحصر، إلى 279 منشورا علميا خلال سنة 2016 و 201 منشورا علميا في سنة 2015. span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family: " arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;="" mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""وهنا يحقّ لنا أن نتساءل: ما معنى أن تتوفر الكلية على نائب عميد مكلف بالبحث العلمي ومصالح تابعة له، ويتم سنويا تخصيص ميزانية لدعم البحث العلمي في مؤسسة لا تنتج إلاّ صفر منشور علمي في المجلات المرموقة والمُحكمة ؟ ما هو يا ترى السبب في انتكاسة البحث العلمي بهذه المؤسسة؟ span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family: " arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;="" mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""حسب مجموعة من الأساتذة الباحثين بنفس المؤسسة، فإن السبب الرئيسي في انتكاسة البحث العلمي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالجديدة بهذا الشكل الرهيب، لا يعود إلى نقص في الميزانية المخصصة لدعم البحث العلمي، أو إلى عدم رغبة الأساتذة الباحثين في تطوير أبحاثهم وأعمالهم العلمية، بل يعود بالأساس إلى الطريقة التي باتت تعتمدها وتنهجها عمادة الكلية منذ سنة 2006، حيث أصبحت تتعامل مع الأساتذة الباحثين بكثير من العجرفة والسلطوية، وباتت تقدم خدماتها حسب الولاء والطاعة، ونهجت سياسة وضع العراقيل ومحاصرة كل أستاذ يرفض الانصياع لتعليمات وإملاءات اللوبي الذي يتحكم في مفاصل الكلية، ما أدى إلى زرع التفرقة بين الأساتذة الباحثين وخلق الفتنة بين المختبرات وفرق البحث، ودفع بالعديد من الكفاءات العلمية إلى العزوف عن الذهاب إلى الكلية إلى حين تعيين مسؤول جديد جدير بالمسؤولية، يحترم نفسه ويحترم زملائه ويقدرهم، وتتوفر فيه مواصفات ومقومات الأستاذ الباحث والأكاديمي قبل المسؤول الإداري. span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family: " arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;="" mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""ها نحن مرة أخرى، نثير عمق المشكل الذي تعيشه كلية الآداب والعلوم الانسانية بكل موضوعية، ونوجه رسالتنا لمن يهمه الأمر، قصد اتخاد الإجراءات المناسبة لوضع حد لغطرسة هذا اللوبي الذي يعرقل إقلاع وتطور هذه المؤسسة في كل المجالات وعلى رأسها البحث العلمي، ونتمنى أن يتحلى هذا اللوبي بالجرأة والشجاعة وأن يصدر بيان حقيقة يكذب فيه ما جاء في هذا المقال ويكون موقعا بالاسم، عوض أن ينهج أسلوب الجبناء، الذي نهجه مؤخرا عندما أصدر "منشورا" من خمس صفحات يتضمن عبارات السب والقذف، ردّا على مقال ينتقد ويفضح سوء التسيير بالكلية، دون أن تكون لهم الشجاعة لتوقيعه بأسمائهم، حيث اختاروا توقيعه باسم "جامعيون" .
span lang="AR-SA" style="font-size:14.0pt;line-height:115%;font-family: " arial","sans-serif";mso-ascii-font-family:calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;="" mso-hansi-font-family:calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin"=""ذ. غريب عبد الحق - كلية العلوم بالجديدة