ألحقت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس الثلاثاء 20 يونيو 2017، العميد جواد سملال، بالأمن الإقليمي بالجديدة، قادما من الأمن الإقليمي لورززات، بعد أن كانت أبعدته إليها، شهر مارس الماضي، من الأمن الإقليمي بآسفي، حيث كان شغل منصب العميد المركزي. بالرجوع إلى مساره المهني، فإن العميد جواد سملال، كان اشتغل لدى المصالح الأمنية ببوعرفة، قبل أن تنقله المديرية العامة للأمن الوطني، شهر أبريل 2016، إلى الأمن الإقليمي بآسفي، حيث تقلد منصب العميد المركزي. وحسب المتتبعين للشأن الأمني، فإن المدة التي قضاها العميد جواد سملال على رأس الأمن العمومي بآسفي، ورغم قصرها وكونها لم تتعد السنة، اتسمت بنجاعة مكافحة تجليات الجريمة والانحراف، والحرب على أباطرة المخدرات. ما أثار حفيظة لوبيات الفساد وتجار الممنوعات والسموم، وكل من يسبح كالفطريات في فلكهم. حيث باتوا استهدفوه ويضعونه في منظارهم، بعد أن أصبحت مصالحهم مهددة. وهذا ما كان وراء الشكايات المجهولة، التي أثقلوا بها مكتب عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني. ما عجل بإيفاد لجنة تفتيش مركزية إلى أمن آسفي، حققت مع مسؤوولين، ضمنهم العميد المركزي جواد سملال. الذي اتهمته الشكايات الكيدية بكونه يملك فيلات فاخرة وعدة عقارات. هذا، فإن لجنة التفتيش المديرية لم ترصد، حسب مصادر مطلعة، أية اختلالات، أو أي كسب غير شرعي، كما جاء في الشكايات الكيدية، التي اتهمت العميد المركزي بكونه أصبح يملك عقارات، من بينها فيلات فاخرة. ورفعت لجنة التفتيش المركزية تقريرا في الموضوع إلى المدير العام عبد اللطيف الحموشي. وقد استفاقت مدينة آسفي، السبت 25 مارس 2017، على خبر إبعاد العميد المركزي جواد سملال، من أمن آسفي، وتنقيله بدون مهمة، إلى الأمن الإقليمي بورززات هذا، وقد أعاد عبد اللطيف الحموشي فتح ملف المسؤول الأمني جواد سملال، بعد أن وضع جانبا التقارير المرفوعة إليه، والتي تكون اتسمت بالمغالطات. حيث اتخذ قرارا مديريا جريئا، رد الاعتبار للعميد المركزي السابق، بعد إبعاده، منذ أقل من ثلاثة أشهر، من أمن آسفي، إلى الأمن الإقليمي بورززات، وذلك بإعادة نقله وتعيينه بالأمن الإقليمي للجديدة، حيث من المرتقب أن يشغل منصب العميد المركزي، سيما أن هذا المنصب الأمني الحساس، ظل شاغرا، منذ أن عمدت المديرية العامة، حوالي 20 شهرا، إلى تنقيل العميد المركزي السابق، حسن خايا، إلى المنطقة الأمنية بخريبكة. وقد تم بالمناسبة إسناد مهام الأمن العمومي والعميد المركزي بالنيابة، إلى رئيس المصلحة الإقليمية للاستعلامات العامة، عادل اليعقوبي، الذي أصبح على رأس كتابته الخاصة، العميد الممتاز، عبد القادر الإدريسي، الذي قدم، مند حوالي أسبوع، من المنطقة الأمنية بخنفيرة، حيث كان يعمل لدى الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية. وحسب المتتبعين للشأن الأمني، فإن تعيين العميد جواد سملال عميدا مركزيا بأمن الجديدة، يعتبر خيارا صائب، يسعى إلى وضع المسؤول المناسب في المنصب المناسب، وسيساهم في الحد من تجليات الجريمة، من أجل استتباب الأمن والنظام العامين، خاصة أن عاصمة دكالة مقبلة على فصل الصيف، الذي تتضاعف فيه ساكنتها بثلاث أو أربع مرات، وتتفاقم فيه تبعا لذلك مشاكلها الأمنية، على إثر تنامي تجليات الإجرام والانحراف، ومعضلات حركات السبر والجولان داخل المدار الحضري، وخاصة أن منصب رئيس الهيئة الحضرية، قد أصبح، منذ شهر ماي 2017، شاغرا، بعد أن أحيل الكولونيل جمال بن طويلة على التقاعد.