تسود أوساط الاستقلاليين باقليم سيدي بنور حالة من التذمر والاستياء جراء فقدان الحزب لمقعد برلماني خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة، كان في المتناول. وقد رمى العديد من مناضلي الحزب باللائمة على قيادة حزب الميزان وفي مقدمتها الأمين العام "حميد شباط" الذي لم يحترم مؤسسات الحزب من مجلس إقليمي وفروع الحزب وسمح لنفسه بتزكية نجل أحد قياديي حزب البام بسيدي بنور والذي منحه صفة وكيل اللائحة في انتخابات 7 أكتوبر رغم أن المرشح لا تربطه أية علاقة بحزب شباط ولم يسبق أن تدرج في مؤسسات الحزب، وهي خطة مدروسة استعملها "بوشعيب عمار" الذي كان في صراع محموم مع رئيس جماعة الغنادرة "عبد الغني مخداد" من أجل الحصول على وكالة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، حيث سرعان ما بادر نجل قيادي حزب البام إلى سحب ترشيحه من مصالح عمالة سيدي بنور مباشرة بعد التحرك صوب حزب الاستقلال بعدما استعملت هذه الطريقة كوسيلة ضغط نال بموجبها "بوشعيب عمار" الضوء الأخضر لنيل وكالة لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بعدما كانت كفة رئيس جماعة الغنادرة "عبد الغني مخداد" مرجحة لكسب النزال وقيادة اللائحة. واعتبرت مصادر استقلالية أن قيادة الحزب لم تحترم المنهجية الديمقراطية في عملية الترشيح والتي تنص على مجموعة من الشروط يجب أن تتوفر في المرشح منها الأقدمية والإشعاع الحزبي ... والخطير في الأمر أن نجل برلماني حزب البام الذي زكاه شباط لم يسبق أن انتمى لحزب الميزان ولم يتقدم بترشيحه للجنة الترشيحات، حيث تقدم مرشحان فقط بطلب الترشح للانتخابات التشريعية هما "اسماعيل بن بيي" عضو مجلس جهة البيضاءسطات ومستشار جماعي ببلدية سيدي بنور باسم حزب الاستقلال، إضافة إلى "امحمد أبو الفراج" البرلماني السابق وشقيق مفتش الحزب، هذا الاخير انقد الموقف وقاد لائحة حزب الاستقلال بعد انسحاب نجل برلماني البام وسحب ترشيحه. مراهنة قيادة حزب الاستقلال على جهات من خارج الحزب لخوض غمار استحقاق 7 أكتوبر وتهميشها للأطر والكفاءات الحزبية خصوصا الإطار الإقتصادي الكبير "اسماعيل بن بيي" الذي سبق وكان مديرا عاما لشركة عالمية متخصصة في المشروبات الغازية على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط ويحظى بشعبية كبيرة لدى عموم الاستقلاليين بإقليمسيدي بنور، استفاد منه بشكل جيد حزب العدالة والتنمية الذي اكتسح جماعات استقلالية من الصعب اختراقها نظرا لتغلغل حزب الميزان فيها وخصوصا جماعتي الغنادرة وسانية بركيك، حيث كان التصويت عقابيا ضد حزب الاستقلال ومنحت الأصوات لمرشح العدالة والتنمية "المصطفى الخلفي" الذي تنحدر أصوله من دوار الحيدات بجماعة سانية بركيك، ليفقد بذلك حزب الاستقلال مقعد برلماني بإقليمسيدي بنور الذي ظلت ساكنته على ارتباط دائم ووثيق بحزب علال الفاسي وكان لأحد أبناء هذا الإقليم المرحوم "الحاج صادق" شرف نيل منصب أول مفتش لحزب الاستقلال بإقليمالجديدة الذي كان يضم كذلك إقليمسيدي بنور.