لم يمض أكثر من يوم على إعلان نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية، حتى بدت أولى بوادر تمرد القواعد الحزبية للأغلبية والمعارضة على قرارات قياداتها، أولى هذه التمردات بدت من خلال التحالف الذي أعلنه حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال بآسفي، حيث تم إسناد رئاسة مجلس المدينة لعبد الجليل البداوي، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، وتقاسم النيابات بين الحزبين، بعد حصول حزب العدالة والتنمية على 23 مقعدا والاستقلال على 10 مقاعد، فيما تم استبعاد حزب الحركة الشعبية، الذي حصل على 5 مقاعد من التحالف .
عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبر عن انزعاجه من تحالف حزبه مع حزب الاستقلال في آسفي ، وأعلن مساء أمس السبت في ندوة صحفية بمقر الحزب المركزي بالرباط، أن التحالف لاغي، ولا يمكن أن يتم إلا بتزكية من الأمانة العامة.
وشدد بنكيران على أن تحالف حزبه يجب أن يكون مع الأغلبية بالأساس، مبرزا أن كل تحالف خارج الأغلبية يعتبر استثناء، ولن يتم إلا بتزكية من أمانة المصباح.
وقال بنكيران إن أشخاصا آخرين من خارج تحالف الأغلبية نزهاء، كما هو الشأن بالنسبة إلى طارق القباج، الذي لا يمكن التحالف معه وترك الحليف الحكومي حزب التجمع الوطني.