في انعدام الأمن والحماية داخل المركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة، باتت السلامة الجسدية لموظفي وزارة الصحة العمومية، في خطر. حيث أصبحوا عرضة للإهانة والعنف اللفظي والجسدي. وهذا ما عمدت الجريدة إلى فضحه في مناسبات عدة، على أعمدة صفحاتها. مقالات كانت الغاية من نشرها إثارة انتباه المسؤولين، وفي طليعتهم عامل إقليمالجديدة، بصفته المسؤول الأمني الإقليمي الأول، وكذا، رئيس الأمن الإقليمي، والوزارة الوصية على قطاع الصحة (إثارة انتباههم) إلى خطورة الوضع داخل مستشفى الجديدة، والذي أصبح يخلف يوما بعد يوم ضحايا بين الأطباء، وحراس الأمن الخاص، وحتى رجال الشرطة، ناهيك عن تخريب ممتلكات الدولة (التجهيزات والمعدات الصحية)، وإثارة الفوضى وزرع الرعب وسط المرضى. لكن على ما يبدو، فإن ذلك بقي مجرد صيحة في واد، بعد أن صمت الأذان وسدت الأبصار.
العنف المتواصل طال منذ أقل من ساعتين، الدكتور السفياني، الطبيب المداوم بقسم المستعجلات، جراء الاعتداء عليه من قبل شخص مرافق لمريضة. إذ قلب المعتدي الهائج عليه طاولة وكرسيا داخل القاعة المخصصة لاستراحة الممرضين. ما تسبب في كسر برجله وأصبع يده، وذلك حسب تصريح الطبيب الضحية السفياني.
عنف واعتداء لا مبرر لهما، سيما أن الطبيب المداوم قام، في حدود الساعة ال4 من مساء اليوم الأربعاء، بالكشف عن المريضة، وإحالتها على قسم أمراض القلب، كما طلب بإلحاح بحضور الطبيبة الأخصائية في أمراض القلب.
هذا، فإن الواقع الأمني المتدهور داخل مستشفى الجديدة، بات يدق ناقوس الخطر، بعد أن أصبح الوضع يخرج عن السيطرة، وبات العنف يحصد كل من وما يصادفه على طريقه، من أطباء وحراس الأمن الخاص، ورجال الشرطة، وممتلكات الدولة (تجهيزات ومعدات صحية وغيرها).
ومن الاقتراحات العملية الوجيهة، سيما بعد أن أبانت المصالح الشرطية بالجديدة عن عجزها في التصدي للاعتداءات اللفظية والجسدية المتكررة داخل المركز الاستشفائي الإقليمي، فلماذا لا تعمد الدوريات الأمنية المشتركة، تحت قيادة السلطة المحلية، إلى شن حملات تطهيرية واستباقية، لمواجهة ما تفشي الجريمة داخل مستشفى الجديدة، وذلك تفعيلا لبرقية وزارة الداخلية، التي توصل بها، الاثنين 10 غشت 2015، معاذ الجامعي، عامل إقليمالجديدة ...؟