قرر الأطباء المقيمون والداخليون وقف العمل في مصلحة أمراض القلب والشرايين بالعصبة الوطنية لمحاربة أمراض القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، إلى حين توفير حلول للمشاكل الأمنية، مع تأمين المداومة للحالات المستعجلة. وجاء هذا القرار على "خلفية تعرض طبيبة مقيمة في المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، لاعتداء في مصلحة أمراض القلب والشرايين بالعصبة أثناء مزاولة عملها، الأربعاء الماضي، من طرف مرافق لمريض ولج المستشفى في حالة مستعجلة ومتدهورة". وقال أحمد زروال، عضو اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، في تصريح ل"المغربية"، إن "الطبيبة تعرضت لعنف لفظي وجسدي من قبل أحد مرافقي ومقربي المريض، مباشرة بعد علمهم بوفاته"، مؤكدا أن الطبيبة "بذلت جميع جهودها، باستقبال المريض والأمر باستشفائه الفوري، واتخاذها لجميع الإمكانات المتوفرة لإنقاذ حياته، إلا أن ذلك كان دون جدوى بسبب الحالة الصحية المتدهورة التي كان عليها المريض". وأشار المصدر ذاته إلى أن الطبيبة "توجد في حالة نفسية صعبة، ما اضطرها إلى أخذ عطلة مرضية إلى حين شفائها"، موضحا أن مصلحة أمراض القلب والشرايين بالعصبة الوطنية لمحاربة أمراض القلب والشرايين في حاجة إلى تعيين رجال الأمن الخاص، لحماية الأطر الصحية من أي اعتداءات محتملة، مبينا أن "الاعتداء على مهنيي الصحة بات ظاهرة شبه يومية، خاصة بأقسام المستعجلات والمستشفيات الجامعية". ووضعت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين شكاية لدى وكيل الملك ضد الشخص المعتدي، كما حمل الأطباء إدارة المركز الاستشفائي ووزارة الصحة مسؤوليتهما في حماية الأطباء أثناء مزاولتهم لمهامهم. ووجهت نظائر للشكاية إلى كل من وكيل الملك، ورئيس الحكومة، ووزير الصحة، والمديرة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، ورئيس قسم أمراض القلب والشرايين بالمركز، ووالي الأمن في الرباط.