دخلت مدينة الدريوش على خط الإحتجاجات الشعبية التي يعرفها المغرب والمطالبة بالتغيير ، وذلك بعد ان كانت الإحتجاجات سابقا تقتصر على جمعية المعطلين وبعض القطاعات النقابية بهذه المدينة، حيث تم تنظيم مسيرة شعبية 20 مارس ابتدأت على الساعة الثالثة زوالا استجابة لنداء حركة 20 فبراير ، وانطلقت هذه المسيرة التي شارك فيها المئات من المواطنين أمام محطة الطاكسيات وجابت الشارع الرئيسي لتتختتم أمام العمالة بشعارات مطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية ، ولافتات متنوعة تطالب بتوزيع عادل للثروات وبإطلاق سراح المعتقلين وحل الحكومة والبرلمان وسن دستور شعبي ديموقراطي وغير ذلك ، وتعتبر هذه المسيرة هي الأولى من نوعها بمركز الدريوش بعد أن سبقتها مسيرات شعبية في الأسابيع المنصرمة بقاسيطة وبن طيب المنتميتين لنفس الإقليم ، ولم تمر هذه المسيرة دون المطالبة بمعاقبة كل المتورطين في ملفات الفساد والنهب بالإقليم ووطنيا ، وكانت أيضا مناسبة للمطالبة برفع التهميش الممارس في حق الإقليم وتشغيل المعطلين وإحداث مستشفى إقليمي وغير ذلك ... هذا وقد أكدت الفعاليات المنظمة والمشاركة في هذه المسيرة على مواصلة الإحتجاج والاستجابة لنداءات حركة 20 فبراير حتى تحقيق مطالبها التي تشكل حدا أدنى من مطالب الشعب المغربي وتهم كل الفئات المتضررة من السياسات التي تنهجها الدولة حسب كلمات وشعارات المحتجين .