الرباط20-2-2011 التحق حوالي 150 فردا، صباح اليوم الأحد، بساحة باب الأحد بالرباط، قبيل انطلاق المسيرة ، التي تمت الدعوة إليها للتعبير عن عدد من المطالب الاجتماعية والاقتصادية، وساندتها بالخصوص كل من أحزاب النهج الديمقراطي والحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي وحزب المؤتمر الاتحادي وجماعة العدل والإحسان المحظورة وبعض الهيئات الحقوقية، في مقدمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنتدى الحقيقة والإنصاف. وحسب المراقبين، فإن عدم الاستجابة للمشاركة في هذا التظاهر يعود الى الدعوة التي وجهها، أمس السبت، شبان من بين مؤسسي حركة “حرية وديمقراطية الآن” بإلغاء حركتهم للتظاهر. وعللت هذه الحركة، في بيان عام، قرارها إلغاء مسيرات يوم 20 فبراير لأربعة أسباب حددتها في “توجه الجماعات الدينية واليسار الراديكالي إلى استغلال الأحداث الدولية، لتوجيه المسيرات إلى ساحة للصراعات العقدية والإيديولوجية، عوض التوحد حول ما يحتاجه المجتمع المغربي من إصلاح هادئ في ظل الاستقرار والتعايش” وعلى “عدم تأكيد جميع المشاركين على هويتهم السياسية، وعلى موقفهم من داخل مرجعياتهم الأصلية من الملكية المغربية، كنظام سياسي يحظى بالإجماع الوطني”. كما تتمثل هذه الأسباب حسب “حرية وديمقراطية الآن” في “خرق الالتزام المبدئي باستقلال حركات 20 فبراير عن الأجندات الخارجية” علاوة على “عدم وضوح الرؤيا لدى جميع الهيئات والأحزاب والأشخاص التي التحقت متأخرة بدعوة حركة شباب الفيسبوك”. وانطلاقا من ذلك، قالت الحركة “نعلن إلغاء مشاركتنا في المسيرات المعلنة، ونحمل الجهات الداعية إلى التظاهر المسؤوليات السياسية عن الانحراف عن التوجهات والأرضية الأساسية المعلنة في أدبيات حركة “حرية وديمقراطية الآن”، كحركة رئيسية انبثقت عنها باقي الحركات”.