[email protected] كل اللاجئين العراقيين في العالم ودول جوار العراق تمتعوا بحقوق جيدة مثل اللاجئين إلى سوريا والأردن وإيران ولبنان وتركيا ... وتمت ضيافتهم وحمايتهم إلى حدٍ ما ... وتمتعوا بحقوق متميزة في دول أوربا وأمريكا ، وتمت معاملتهم بكرامة وتقدير وإنسانية ... ولكن في السعودية يتم إلقائهم في عرض الصحراء وإذلالهم وإسكانهم في بيوت لا يسكنها حتى الحيوانات الضالة ... طبعاً ليست حيوانات الحاكمين السعوديين المكرمين أكثر حتى من المواطنين السعوديين أنفسهم فكيف بالعراقيين اللاجئين إليهم ... !! تم إذلال اللاجئين العراقيين كما لم يذلوا أمثالهم من قبل عندما هربوا من ظلم نظام الحكم السابق في العراق ليلجئوا لبلد الله الحرام وليلجئوا لبيت الله ومنزل رسوله الأكرم ولكنهم تفاجئوا بأغلاق أبواب الله ومنزل رسوله لا بأمر من الله ولا بقول من رسوله ولكن لأن النفس وما تشتهي ... !! ولو علمتم أي نفوس تلك النفوس لأصابكم الغثيان مما يشتهون !! كان ذاك قبل سنين مضت ، أبان حكم نظام صدام ، في رفحاء ... حيث لاقى المهجرين واللاجئين العراقيين الذين لم ولن ينسوا ما فعلته السعودية بهم من إذلال وإهانة التي هربوا منها ... تصوروا أنهم لجئوا لأرض عرفها التاريخ بالكرم وحسن الضيافة ... لجئوا لآل ها شم وال مناف وعبد شمس وللأوس والخزرج وطي ، ولكنهم لم يجدوا حاتم الطائي وكرمه أو هاشم وال عبد المطلب الذين اشتهروا بخدمة الوافدين الغرباء وبضيافتهم وإكرامهم حتى ولو كانوا مرتكبي جرم فيتم التفاوض نيابة عنهم مع الأطراف المتنازعة معهم ، وحل المشاكل العالقة وحماية اللاجئين إليهم ... ولكن ذلك الحديث والقصص الجميل قد مضى وانقضى منذ زمان بعيد فتلك أمة قد خلت ونسيت ومحيت وما بقي منها ومن ذكرها وأصالتها وقيمها وأخلاقها إلا لقالق حنجرة وحشرجة لسان وكلام للتسلية لا أكثر ولا أقل ... كتب الكاتب العراقي ( طارق الحربي ) كتاباً وضّح فيه فصول المأساة أسماه : (جمهورية رفحاء) كتاب جدير بالمراجعة كي لا ننسى ظلم الماضي وقسوته ليكون لنا شاهداً وعبرة في المستقبل ... واليوم ... ها هي رفحاء تبعث من جديد ... ولكن لم يكتفوا بإذلال العراقيين في صحراء رفحاء وتجويعهم وسجنهم والقسوة عليهم كما حصل قبل سنوات طويلة ، ولكن اليوم تضرب أعناقهم ... نعم أنا لا أسرد لكم إحدى حكايات الحجاج أو الزير سالم (المهلهل بن ربيعة) ولا قصص كليب وحرب البسوس أو ما شابه من حكايات التاريخ التي تتفاخر بضرب الأعناق ... نحن في عام 2011 وكل عام وأنتم بخير ... وسنة خير ومحبة وموفقية عليكم أجمعين ... ولازالت الأعناق تضرب وتتطاير لا لجرائم بغي ولا لجرائم قطع الطريق وقتل المارة كما يفعل أتباع بعض علمائهم في شعب العراق ، ولا لجرائم القتل الجماعي وقتل الأبرياء والتفجيرات التي تقتل المسلمين والمسيحيين والصابئة من الأطفال والشيوخ والنساء والرجال ... وهذا الفكر وتمويله تم تدبيره من أناس تم تغذيتهم فكرياً ومادياً من أراضي المملكة ... ليس ضرباً لأعناق أولئك بل ضرب لأعناق العراقيين فقط !! وما هو الجرم ؟!! جرائم تتعلق بتهريب أغنام وخمر (عرك) أو تهريب أشخاص للعمل وأحياناً مخدرات وأحياناً أهل رعي لا ذنب لهم أو لأناس أخذوا بجريرة غيرهم أو لسكنى مناطق حدودية لسوء حضهم وقعوا بيد شرطة الحدود السعودية ، والبدو لا يلتزمون بالحدود فهم ولدوا في الصحراء ليسكنوا فيها ... هؤلاء أجمعين يتم مسكهم على الحدود العراقية السعودية التي شهدت خيانة الجار وتنكره للجار وحمى الجوار ... طبعاً ذات التهم لو كان المتهم بها إسرائيلي أو أمريكي أو بريطاني فلا يتم معاقبته ولا يتم معاتبته بل لا يتم حتى سؤاله ... !! طبعاً شرطة الحدود تغض النظر لا عن عورات الناس بل عن المتسربين من حدودها ليفجروا أنفسهم أو يقوموا بأعمال قتل وتخريب ... إحصائية ... ليس بعدد من تمسكهم المملكة من إرهابيين يهلكون الحرث والنسل بمباركة بعض رجال دين تصرف عليهم المملكة وتداريهم وتطبع مؤلفاتهم التكفيرية والتحريضية والحاقدة ، وتبني لهم ما يشاءون من مساجد (ضرار) ليفرخوا (فراخاً تقتل بلا رحمة) وكله لله ولله وعلى ملة رسول الله !! إحصائية ... ليس بعدد الفتاوى التي تكفر من يخالف فكر بعض علماء المملكة من ال .............. الذين يكفرون من يخالف عقيدتهم بل حتى فقههم ، بل يفتون بقتله وراجعوا بعض فتاوى التكفير والقتل الخاصة بهم والموجود في كتبهم التي تطبعها لهم المملكة بالآلاف سنوياً ... ليست الإحصائية بعدد المقبوض عليهم من أولئك فعددهم صفر !! ولكن الإحصائية هي أن في السعودية ( 600 ) معتقل عراقي تم قطع رؤوس ( 40 ) منهم بالسيف و (30 ) آخرين محكومين بقطع الرأس ولا زالوا أحياء –ربما بعدما أنهي المقالة تكون رؤوسهم قد طارت إلى بارئها- ولكن ليس طويلاً ليتم دفنها بعرعر وهي منطقة حدودية مهجورة تسكنها الكلاب والذئاب تقع بين العراق والسعودية وليعملوا بالمأثور وهو : (إكرام الميت رميه للذئاب والكلاب) !! تصوروا أن حدثت اتفاقية بين الحكومة العراقية على أن يأخذ السعوديين الإرهابيين الملقى القبض عليهم في عمليات قتل وتفجير في العراق مقابل إطلاق سراح بعض المقبوض عليهم الحدود السعودية من سجناء عراقيين تهمتهم (كعيبر) أي عابر حدود تهريب وأغلبها تهم كيدية طائفية !! طبعاً الأرقام التي ذكرتها هي أقل من تلك الأرقام الصحيحة التي لا يعلم بها إلا الله والمملكة السعودية ... !! كل هذا ولا زالت الحكومة العراقية صامتة ولا تطالب بتدخل الأممالمتحدة أو جامعة الدول العربية أو تحريض وسائل الأعلام ضدها لكي تكف عن قتل أبناء العراق بالإرهاب وبالسيوف !! ولكن يبدو أن الحكومة مشغولة بالتحضيرات للقمة العربية التي لم تحقق شيئاً للعرب وللمسلمين منذ تاريخ تأسيسها والى اليوم وحتى في المستقبل ، ولا تريد للعائلة السعودية المالكة أن تنزعج لكي لا ترفض حضورها للقمة المزمع انعقادها في بغداد في آذار القادم !!