تعزية في وفاة المناضل الكبير أبراهام السرفاتي تلقينا ببالغ التأثير و الصدمة نبأ وفاة المناضل الكبير أبراهام السرفاتي،هذا الشهم الذي علّم أجيالا معنى الانتماء الحق للوطن و قضاياه المصيرية، و معنى الانحياز للمستضعفين و حقوقهم، و معنى التضامن مع الشعوب المستعمرة ، فجعل الحق و النضال و التضامن مبدئيات تسمو على الانتماءات العقدية والشوفينيات القومية. لم تنل منه سنوات الإعتقال و لا سنوات المنفى لينتصر على جلاديه و من حاكوا المؤامرات البئيسة ضده و لينصفه التاريخ علما من أعلام هذا الوطن الذي اختاره مأوى أبديا لجسده. لن ننس، و تاريخ الاعتقال السياسي يعيد نفسه بشكل مأساوي لا يخلو من كوميديا سوداء، أنّ السرفاتي – و آخرين – كان صموده معبرا لهامش الديمقراطية الذي انفتح ذات لحظة مصالحة و إنصافا تمّ الالتفاف عليها للأسف، فما أحوج الوطن لاستدراك الأخطاء و أخذ العبرة من رمزية رحيل السرفاتي لبناء المشترك الوطني على قاعدة الإنصاف و المصالحة الحقة. لقد فقدت القضية الفلسطينية برحيله و رفيقه المفكر إدمون عمران المليح مناصرين لحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه الثابتة و بناء دولته مما يمثل صوت الضمير اليهودي المغربي المعتز بمفردات انتمائه المغربي العربي الأمازيغي. عزاؤنا و عزاء الصف الديموقراطي و كل الأحرار المحبين للسلم و التضامن و الحرية واحد. إمضاء المصطفى المعتصم محمد الأمين الركالة عبد الحفيظ السريتي حميد نجيبي وحرر بالسجن المدني بسلا بتاريخ: 20نونبر2010