قضت محكمة بريطانية بتغريم امرأة بريطانية مبلغ 265 جنيها استرلينيا (نحو 420 دولارا) بتهمة استخدام القسوة مع الحيوانات. وكان لقطات مصورة التقطت بكاميرا مراقبة أمنية للمرأة وهي تلتقط قطة وتلقيها في حاوية قمامة صغيرة مغطاة ولها عجلات قد أثار موجة غضب عالمية لاسيما بعدما بثت هذه اللقطات على الانترنت. وأقرت المرأة واسمها ماري بيل (45 عاما) بالتسبب في معاناة بدون داع للقطة لولا وعمرها أربع سنوات. وتولت الشرطة حراسة منزل بيل في بلدة كوفنتري وسط انجلترا لفترة بعد أن صدم سلوكها محبي الحيوانات وتلقيها تهديدات بالقتل. وعثر صاحب لولا عليها دون ان يصيبها أذى وان كانت تموء طالبة انقاذها من داخل الحاوية بعد مرور 15 ساعة على اختفائها . وتتبع صاحب القطة بيل حيث انه كان يضع كاميرات أمن خارج منزله بعد ان حطم مخربون سيارته.. وانتهى الأمر بوضع تصوير الحادث على موقع يو تيوب على شبكة الانترنت. واستمعت المحكمة الى بيل -التي كانت مهددة بعقوبة تصل الى الغرامة 20 ألف جنيه استرليني كحد أقصى أو السجن لستة أشهر- وهي لا تستطيع تبرير سلوكها. وقالت نيكي فوستر “القطة موضوعنا هنا محظوظة تماما لخروجها دون ان تتعرض لأذى..بالطبع كانت بائسة جدا لكنها لم تصب باصابات مستديمة.” وقال محامي بيل واسمه ديفيد موراي “على الرغم من الفترة الطويلة التي أمضتها في البحث عن الروح ما زالت لا تستطيع تفسير سلوكها لكنها تتمنى مجددا ان تكرر اعتذارها لأصحاب لولا (القطة) وتعبر بشدة عن ندمها لما اقترفته من أفعال.” وبعد عودتها الى مكان الجريمة بدا ان القطة لولا لم تعاني من آثار دائمة للحادث حيث أظهر تصوير آخر انها تسلقت وهي تلهو أعلى ذات حاوية القمامة التي احتجزت فيها.