أدانت محكمة ويستمنستر وسط لندن الجمعة الماضي دبلوماسياً بارزاً بوزارة الخارجية البريطانية بتهمة معاداة السامية وشتم الإسرائيليين واليهود خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقررت المحكمة تغريم روان لاكستون (48 عاما) 350 جنيها إسترلينيا (نحو 560 دولارا) بعد أن اعتبرته مذنبا بجرم ممارسة المضايقات العنصرية. وكان لاكستون، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، يشاهد تقارير تلفزيونية في فبراير الماضي عن الهجوم الإسرائيلي على غزة أثناء ممارسته تمارين في صالة للألعاب الرياضية حينما سمعه الموظفون وهو يشتم الجنود الإسرائيليين. واعتقلت الشرطة البريطانية لاكستون بعد تلقيها شكاوى بتهمة التحريض على الكراهية الدينية، ثم أخلت سبيله بكفالة على أن يمثل لاحقا أمام محكمة وستمنستر، التي أدانته اليوم وفرضت بحقه غرامة مالية. ويرأس لاكستون مجموعة جنوب آسيا بوزارة الخارجية البريطانية وعمل بشكل مكثف في منطقة الشرق الأوسط، وشغل منصب نائب السفير البريطاني في أفغانستان، وأدار قبلها المفوضية العليا البريطانية (السفارة) في باكستان لمدة ثلاث سنوات قبل نقله إلى كابل عام .2001 ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى متحدث باسم الخارجية البريطانية قوله إن وزارته تتعامل بمنتهى الجدية مع أي مزاعم تتعلق بممارسة سلوك غير لائق من قبل الموظفين، وتتابع عن كثب تطورات هذه القضية، وتقوم حاليا بدراستها بموجب إجراءات الوزارة المتعلقة بإساءة السلوك.