استنكرت ست هيئات نقابية بمديرية وزارة التربية الوطنية بإنزكان أيت ملول، ما وصفته بالانتقال "التعسفي" للأستاذات المتعاقدات، والبالغ عددهن 50 أستاذة، نحو جبال وفيافي مديرية التعليم بأكادير إدا وتنان، مطالبة بإلغاء القرار الذي ألحق الضرر بالأستاذات ماديا ومعنويا. وأكدت ذات الهيئات النقابية، في ندوة صحفية نظمت مساء يوم الأربعاء 19 شتنبر 2017، بمقر مؤسسة الأعمال الاجتماعية بإنزكان، عزمها الدخول في محطات نضالية، من أجل حمل الجهات المسؤولة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة، التي أصدرت القرار عشية الدخول المدرسي، على إعادة 50 أستاذة متعاقدة إلى مديرية التعليم بإنزكان أيت ملول، مطالبين بجبر الضرر الذي شمل كل من الأستاذات المعنيات بالانتقال، وكذا الأطر التربوية والتلاميذ الذين تضرروا بسبب الإجراءات الارتجالية التي اتخذت للتخفيف من تداعيات القرار. واعتبر المتدخلون في الندوة، قرار انتقال الاستاذات، بأنه عبثي، بالنظر لتوقيت صدوره، والذي ساهم في إرباك عملية الدخول المدرسي بمديرية إنزكان أيت ملول بشكل غير مسبوق، خاصة وأنه أتى بالتزامن مع يوم 7 شتنبر، وبعد أن أنهت المديريات التابعة لوزارة التربية الوطنية كافة الإجراءات اللازمة لتنظيم الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجديد 2017-2018، منذ نهاية شهر يوليوز الماضي، رافضين تحميل مديرية إنزكان أيت ملول وأطرها التربوية والإدارية والتلاميذ، وحدهم عواقب سحب 50 أستاذة متعاقدة، والمتمثلة في عمليات ضم المستويات التعليمية من أجل خلق فائض من المدرسين لملئ الخصاص بالمؤسسات التعليمية الابتدائية بالخصوص، مما خلف اكتظاظا مهولا في جل الفصول الدراسية فاق معظمها عتبة ال45 تلميذا في القسم.