دعا محمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يوم أمس الجمعة بالرباط، جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى الاضطلاع بدورها داخل المؤسسات التعليمية العمومية والوقوف على الاختلالات والعمل على الرقي بها إلى مستوى تطلعات المجتمع المغربي. وأكد حصاد، خلال لقاء تواصلي عقده مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن إصلاح المدرسة المغربية ممكن رغم جميع الاكراهات، منوها بالمجهودات التي تبذلها هذه الجمعيات والتي يجب أن يظهر أثرها ميدانيا وداخل المؤسسات التعليمية. وأشاد الوزير، بهذه المناسبة، بالدور الهام الذي تضطلع به جمعيات الأمهات والآباء والأولياء في ربط الجسور بين المدرسة والأسر، باعتبارها حلقة أساسية في سيرورة إصلاح المدرسة المغربية، مشددا في هذا السياق على ضرورة إصلاح الإطار القانوني الخاص بهذه الجمعيات لتمكينها من القيام بالأدوار المنتظرة منها في ورش الإصلاح. من جانبه قال رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، سعيد كاشاني، في تصريح صحفي، أن هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى الوقوف على كيفية إسهام كافة القطاعات المعنية في الخروج بالمنظومة التربوية من الاختلالات التي تعرفها، مؤكدا أن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ تعد شريكا أساسيا وحقيقيا للوزارة في هذه المسألة. وأوضح كاشاني أن إصلاح التعليم لن يتأتى سوى من خلال إشراك هذه الجمعيات والهيئات الوطنية، منوها بالرغبة الصادقة التي أعرب عنها الوزير في سبيل القيام بما يلزم لمعالجة جميع الإشكالات المطروحة على مستوى التربية والتكوين بالمملكة.