عاد معطلي ومعطلات فروع التنسيق الإقليمي للدريوش إلى الاحتجاج بمدينة الدريوش بعد غياب دام أزيد من شهرين نتيجة مشاركتهم في المعركة الوطنية التي كانت تخوضها جمعيتهم بالرباط ، حيث افتتحوا برنامجهم النضالي باعتصام انذاري أمام مقر العمالة انطلق على الساعة الثالثة زوالا ولم يرفع حتى حدود الساعة السادسة ، ردد خلالها المعطلين والمعطلات شعارات مطالبة بالحق في الشغل وتفعيل الوعود الممنوحة للفروع سابقا ، وأخرى منددة بالسياسات اللاشعبية التي ينهجها النظام في ميدان التشغيل... وقد تميز هذا الاعتصام بحضور مكثف لمعطلي ومعطلات الإقليم قدموا من مختلف مناطق الإقليم ليعبروا عن تشبثهم بحقهم العادل والمشروع في الشغل القار والتنظيم. واختتم هذا الاعتصام بكلمة للكاتب العام لفروع التنسيق أكد فيها على أن عودة المعطلين الى ساحات الاحتجاج بالاقليم ستتميز هذه المرة بتجاوز كل الخطوط الحمراء ، وستدشن لمرحلة جديدة في تاريخ الاحتجاج بالاقليم ما دام النظام القائم بالمغرب قد اختار نهج مقاربة القمع تجاه نضالات أبناء الشعب المطالب بحقوق عادلة ومشروعة . محملا مسؤولية ما ستتطور إليه الأوضاع للنظام القائم بالمغرب وممثليه بالإقليم. والملاحظ في هذا الشكل الاحتجاجي هو الانزال الغير مسبوق لقوات القمع بكل تلاوينها مجهزة بكل معدات التدخل ،حيث تم توزيع بعضها داخل العمالة على شكل مجموعات وأخرى ظلت داخل السيارات في الأزقة المجاورة لمقر العمالة ، وهو الأمر الذي اعتبره المعطلين مؤشر على أنه لا نية لمسؤولي الدولة بالإقليم في التعامل مع الجمعية خارج مقاربة القمع ،وأن ذلك سوف لن يقوم سوى بتفجير غضب المعطلين وتحويل مناطق الإقليم إلى بؤر قابلة للاشتعال في أية لحظة ضد الدولة ومؤسساتها المحلية.. ويدخل هذا الاعتصام الانذاري في إطار الشطر الأول من البرنامج النضالي المسطر والذي يتضمن مسيرات شعبية واعتصامات وسط الطرق الرئيسية وداخل العمالة بالاضافة الى أشكال اخرى لم يتم تحديد وقت ومكان تنفيذها وفق البلاغ الأخير الذي أصدره المعطلين في بداية هذا الأسبوع.