نفذ معطلي فروع التنسيق الاقليمي للدريوش الوقفة الانذارية التي كانت مقررة أمام عمالة الناظور يوم الخميس 03 دجنبر 2009 ابتداءا من الساعة الثالثة زوالا، وذلك بعد عدد من الأشكال النضالية التي كانت ممركزة أمام دائرتي الريف بميضار ودائرة الدريوش والوقفات المفرقة في المكان والموحدة في الزمان التي نظمتها فروع التنسيق الاقليمي... وغياب أي تعامل جدي مع المذكرة المطلبية للتنسيق من طرف مسؤولي الاقليم، واستمرارهم في نهج أسلوب التهرب من تحمل المسؤولية في التعامل مع هذه المذكرة التي تعتبرها فروع التنسيق هي الحد الادنى الذي يمكن من خلاله ايجاد حل عادل لقضيتهم.. وقد استمرت الوقفة الى غاية الرابعة والنصف زوالا رفعت خلالها شعارات الجمعية المعبرة عن واقع البطالة والمنددة بالسياسات الطبقية المعتمدة في ميدان التشغيل . كما توقفت كلمة الوقفة عند الدواعي والأسباب التي تفرض على التنسيق الاقليمي التصعيد في النضال والدخول في الشطر الثاني من المعركة الاقليمية. واعتبرت أن لعب المسؤولين بالاقليم على عامل الوقت وسد باب الحوار لمحاولة تيئيس المعطلين وثنيهم قصد التراجع عن المعركة المفتوحة لن يجدي نفعا، لأن القضية أكبر من أن تكون مجرد أشكال نضالية روتينية تهدف الى ملأ الفراغ والتنفيس عن بعض القلق – كما قد يتوهم منظرو ومحللو النظام الطبقي الرجعي- بل هي معركة موزونة ومحسوبة الخطوات والأهداف من طرف مناضلين مسؤولين ينتمون لإطار وطني ذو تصور واضح للتصدي ومواجهة أشرس معضلة تطرحها السياسات اللاشعبية الممنهجة والمتبعة في ميدان التشغيل ، والمتمثلة أساسا في البطالة ذات الارتباط البنيوي بطبيعة ونمط الانتاج الذي يحكم البنية الاجتماعية المغربية في علاقتها بباقي دوائر التحكم في القرار على المستوى العالمي. تجدر الاشارة الى أنه تمت مؤازرة معطلي فروع التنسيق في هذه الوقفة من طرف مناضلين أبناء المدينة وعرفت إنزال مكثف لأجهزة القمع السرية منها والعلنية التي كانت تراقب وتحيط عن بعد بالشكل النضالي حيث قامت بإغلاف الشوارع المؤدية إلى العمالة وطردت المواطنين الذين كانوا مرابطين بالشكل النضالي حتى لا يتم أي تواصل بين المعطلين والجماهير في هذه الوقفة. عن لجنة الاعلام والتواصل