قالت مصادر نقابية إن نقابات تعليمية ترفض تمديد تاريخ الامتحانات الإشهادية، وتهدد بمقاطعتها، إذا لم يجر التراجع عنها، وتتشبث بخوض إضراب يومي 25 و26 ماي الجاري. وقال فريد الخمسي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، بطاطا، ل”المغربية”، إن المكتب الوطني للنقابة لم يشارك في التنسيق لقرار تمديد تاريخ الامتحانات الإشهادية، كما أن “الأكاديميات الجهوية، التي تتدخل في الشؤون المحلية للقطاع، وتأخذ في عين الاعتبار خاصية كل جهة، لم تبد أي رأي في الموضوع”، مضيفا أن “النقابة ترفض المذكرة الوزارية بتأجيل الامتحانات، وتتشبث بخوض إضراب يومي 25 و26 ماي الجاري”، كما تهدد بمقاطعة الامتحانات الإشهادية في الموعد، الذي قررته الوزارة. واعتبر أن تأجيل تاريخ الامتحانات بأسبوع “لا يلائم الطابع المناخي بالمناطق الجنوبية، التي تتميز بارتفاع درجة الحرارة منذ بداية ماي”، مشيرا إلى أن عددا من الثانويات والإعداديات تسجل غياب التلاميذ ابتداء من 20 ماي، إذ يوجد من بينهم من يتفرغون للتحضير للامتحانات بالنسبة لمستوى الباكلوريا، ومن يسافرون لمساعدة ذويهم. وذكر الخمسي أن تأجيل موعد الامتحانات الإشهادية سيؤثر على توقيع محاضر الخروج، واعتبر مدة 14 يوما من الراحة بالنسبة للشغيلة التعليمية، من 16 يوليوز إلى 30 من الشهر نفسه، غير كافية، مع حلول رمضان في بداية غشت. وكان منتظرا أن تعقد النقابة الوطنية للتعليم بطاطا، اجتماعا، مساء أمس الأحد، حسب الخمسي، حول قرار تأجيل الامتحانات من طرف الوزارة، والتشاور مع النقابيين الممثلين للقطاع في زاكورة عدد من الشركاء، حول التدابير الواجب اتخاذها، بكل من زاكورة، وفكيك، وورزازات، وكلميم، والسمارة. وقالت مصادر نقابية من قطاع التعليم، ل”المغربية”، إن هناك نقابات تعليمية مازالت متشبثة بإضراب يومي 25 و26 ماي الجاري، رغم توقيع مركزيات نقابية على اتفاق 26 أبريل، ودخولها مرحلة سلم مع الوزارة، مضيفة أن الدعوة للتشبث بالإضراب لقيت استحسانا وسط الشغيلة التعليمية، خاصة في المناطق القروية، ما يمكن أن يؤثر على الامتحانات في عدد من المناطق. وخلصت المصادر نفسها إلى أن موعد الترتيبات للامتحانات سجل ارتباكا بسبب إضراب نقابة المفتشين، الأخير، إضافة إلى عدم تقديم اقتراحات حول المواضيع من طرف شغيلة التعليم، في الموعد المحدد، وأن “الوزارة تتحمل المسؤولية حول الارتباك في موعد الامتحانات، لعدم استجابتها لمطالب الشغيلة، وتفادي ضياع الزمن المدرسي”. وتحدث سعيد عابدي، نقابي، من الجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس تافيلالت، في اتصال مع “المغربية”، عن تشبث المنظمة الديمقراطية للتعليم، وكذا النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والهيئة الوطنية للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم، بقرار الإضراب يومي 25 و26 ماي الجاري. وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أعلنت أنه تقرر، بتنسيق وتشاور مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بقطاع التعليم المدرسي، تأجيل مواعد فروض المراقبة المستمرة، ومختلف الامتحانات المدرسية المنصوص عليها في مقرر تنظيم السنة الدراسية 2010 -2011، بأسبوع واحد