غزة- 14-5-2011- ناشد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، أصحاب الضمائر الحية ، ودعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وكافة المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى وفي مقدمتها وزارة الأسرى والمحررين بالتدخل العاجل ، والتحرك الفوري على كافة المستويات لإنقاذ حياة أسير من غزة انضم حديثاً لقائمة الأسرى المرضى الذين يعانون من مرض السرطان ، وضمان الإفراج عنه حتى يتمكن من تلقي العلاج خارج السجن . داعيا في الوقت ذاته إلى الإسراع في تشكيل لجنة طبية متخصصة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور و إنتشار مرض السرطان بين صفوف الأسرى بشكل ملفت في السنوات الأخيرة. تجارب الأدوية وتأثيرات مفاعل ديمونا... وفي هذا الصدد أعرب فروانة عن تقديره بأن استمرار استخدام الأسرى كحقول لتجارب الأدوية المختلفة وبتصريح من وزارة الصحة الإسرائيلية ، و تأثيرات ” مفاعل ديمونا ” ومخلفاته السامة التي تدفن في النقب وتؤثر على البيئة وعلى حياة البشر هي من الأسباب الرئيسية لظهور أمراض غريبة وخطيرة ومنها السرطان على الأسرى داخل السجون أو بعد تحررهم . الأسير ( سمارة ) أبلغ رسمياً بأنه مصاب بالسرطان وبحاجة لعلاج فوري وأشار بأن إدارة معتقل النقب كانت قد أبلغت الأسير أحمد سمارة رسمياً في الخامس من مايو الجاري ، بأن نتائج الفحوصات التي سبق وأن أجريت له في مستشفى سوروكا في بئر السبع تؤكد بأنه مصاب بمرض السرطان بالغدة الدرقية وأنه بحاجة إلى علاج فوري . وذكر فروانة بأن الأسير ( أحمد محمد أحمد سمارة ) يبلغ من العمر ( 29 عاماً ) وهو من مواليد 18-11-1982 ، ومن سكان جباليا البلد شمال قطاع غزة ، ومتزوج وله طفله واحدة . وكان قد اعتقل في الثالث من مارس / آذار عام 2005 بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء ل ” حركة فتح ” وذلك من على معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة ، قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة ، وذلك إثناء توجهه لإجراء عملية جراحية في يده في جمهورية مصر العربية . وقد أصدرت إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية عليه حكما بالسجن الفعلي لمدة سبع سنوات ونصف ، قضى منها ست سنوات ونيف . وأعربت عائلته عن قلقها الشديد على حياة ابنها ( أحمد ) الذي ظهر عليه مرض السرطان فجأة ، لا سيما في ظل سياسة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج المتبعة داخل سجون الاحتلال وسوء الأوضاع الصحية هناك ، بالإضافة إلى حرمانها من رؤيته منذ اعتقاله ، حيث منع والده من زيارته تحت ذريعة ” المنع الأمني ” ، فيما لم تتمكن زوجته من زيارته ولم يرً طفلته منذ اعتقاله ، مع الإشارة بأن كافة عائلات أسرى غزة ممنوعين من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل جماعي منذ منتصف حزيران عام 2007 . وأكد فروانة بأن السجون الإسرائيلية مكتظة بالأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة ، بعضهم يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة كمرض السرطان دون أن يتلقوا رعاية صحية تذكر ، فيما هناك قائمة طويلة من الأسرى الفلسطينيين والعرب استشهدوا بعد تحررهم جراء اصابتهم بمرض السرطان ، وعشرات آخرين لا يزالوا يعالجون من مرض السرطان في المشافي الفلسطينية والعربية .