1 فى المساءات لمحت البنات الطازجات تمر ناديت على واحدة منهن يا ........ استدارت وقالت انا لست هى فتاتى التى علمتها كيف تبتسم حين تفارق شفتاها ضحكتها الطروب تهوى لعبة الأطفال الصغار الاستغماية هى تظهر مثل البرق وتختفى حين ولوج اشتهاءات اللقاء 2 فتاتى التى أعطيتها زنبقات العمر يعجبني صمتها الخجول تارة وانفعالاتها فى انزوائها خلف الكيبورد تشكل عالمها وحدها تاركة للعالم الخارجي ضوضاءه هى تلوح بقبضة يدها النحيلة المنمقة جدا مثل منمنمات قديمة ويقفز من بين نهدى صدرها النافرين زفير الهواء رغبة لحوحة فى كمد حالات الغضب وانا اضحك على الجانب المقابل لما ترتكبه من حماقات الشبيبة و شقاوات الأطفال هى خجولة جدا تارة وملونة اكاذبها تارة اخرى تفترض في الاخرين حسن الغباء وبان الجهاز الأصم لايسطر غير أحرف خرساء غير مدركة ان الأحاسيس لا تحتاج الى وسائط مبرمجة 3 لفتاتى رائحة المسك العتيق حين تحل على البعد يضوع مسكها جنبات المكان وانا الوحيد من تمنحني هبة أن اشتم مسكها دون أن يدرى من حولنا لمن صنعت اريج عطرها غير أن المكاتب والكراسي الخشبية تحدق لى بغيرة متوحشة 4 للبنت عبث الشعراء حين التمرد على كل الأشياء واكتراثهم فقط بالمساحة التى بين مداد القلم والأوراق القاتمة وغبطتهم بان حريتهم بين أصابعهم فقط 5 فتاتى تجمع كل المتناقضات حالمة جدا وواقعية جدا مثل فلاسفة اليونان القدامى صادقة مثل أنبياء وكاذبة مثل كثبان رملية حين تخادع العطشى بسراب المياه الزائفة هى هادئة ..و عاصفة ويتماوج داخلها اختلاط المشاعر مثل رياح خماسينية أنا افهمها جيدا وهى ليست بحاجة لمختبر نظرياتها لتحل شفرة فهمها لى هى فتاة بين البين فى كل الاشياء وانا اكره جدا مابين البين شعر سيد يونس مصر [email protected]