تكريما للمتضامن الإيطالي المغدور الذي اصدر كتاباً بنفس العنوان تحالف أسطول الحرية “2′′ يطلق اسم “كن إنسانا” على رحلته القادمة إلى غزة لندن/ محسن الإفرنجي: أعلن تحالف أسطول الحرية 2 عن اطلاق اسم ( كن إنسانا Stay Human ) على رحلتهم القادمة إلى غزة تكريما للمتضامن الإيطالي الصحفي “فيتوريو اريجوني”، الذي طالما رددها خلال إبحاره قبل تعرضه لجريمة قتل بشعة من قبل جماعة “مشبوهة” في غزة. وقال التحالف في بيان صادر عنه: “تكريما له سنقوم بتسمية رحلتنا القادمة كن إنسانا بما يرمز إلى إنسانيته ووقوفه بصورة داعمة للحق الفلسطيني الذي طالما عرض نفسه للخطر من أجله خلال مسيرته التضامنية الرائعة”. وأضاف: “لقد فجعتنا الجريمة النكراء، كما فجعت عائلته والشعب الفلسطيني عامة وخاصة سكان قطاع غزة الذين عاش معهم ليال وأيام آمنا مطمئنا” متهما الأشخاص الذين ارتكبوا جريمة القتل بأنهم ” إنهم بعملهم الأحمق تسببوا بضرر بالغ للقضية الفلسطينية بشكل عام و العمل الداعم للنضال الفلسطيني من أجل الحصول على الحرية والعدالة بشكل خاص”. وكانت جماعة تطلق على نفسها “سرية الصحابي محمد بن مسلمة” أعلنت مساء الخميس الماضي عن خطف المتضامن فيكتور، مطالبة بالإفراج عما أسمته القيادي بالجماعة هشام السعيدني الملقب أبو الوليد المقدسي وباقي معتقلي الجماعة في غزة حيث أقدمت على قتله دون أن تترك أي مجال للمفاوضات التي تحدث عادة في مثل هذه العمليات. وبأبلغ عبارات الشجون والأسى قال التحالف: “ما من شيء سنقوله أو نكتبه سيفي بغرض وصف هذا الرجل المليئ ببهجة الحياة ، وهو يضع الغليون في فمه وقبعة القبطان المائلة على رأسه مع ابتسامة كبيرة تدل على طيبة قلبه ، لقد كان يستعمل قوته البدنية لحمل الأطفال الصغار على ذراعيه واللهو معهم وأحيانا يقوم بحمل عدة أطفال في وقت واحد للترفيه عنهم”. ونعاه التحالف بمرارة موضحا أن “أصوات ضحكاته وتعليقاته الساخرة سترن في آذاننا جميعا ونحن عائدون على متن القوارب المتجهة إلى غزة نهاية أيار / مايو2011 ” مشيرا إلى أنه كان أبحر على متن قارب صغير “من أوائل القوارب التي دخلت غزة صيف عام 2008 ، كواحد من 44 ناشطا اختاروا الإبحار للإحتجاج على الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل”. تداعيات حملة التحريض الإسرائيلية وكانت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة” نددت بشدة بجريمة قتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني على يد مجموعة مسلحة “مشبوهة” في قطاع غزة، مشددة على ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم. وقال محمد حنون، العضو في الحملة الأوروبية في تصريح صحفي له: “إن الجريمة التي ارتكبها أناس، لا يعنيهم الشعب الفلسطيني المحاصر ولا ما يعانيه من عدوان وحصار متواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أقدموا على فعلتهم البشعة بدافع خارجي، كما يبدو، إذ لا يوجد أي سبب لقتل متضامن دولي مع الشعب الفلسطيني خاطر بحياته من أجل أن يناضل لإنهاء الحصار الظالم”. ووجه حنون أصابع الاتهام إلى جهات غير فلسطينية، وقال “”لا نستبعد أن تكون إسرائيل وراء عملية الخطف والقتل، أو عناصر يتبعون لها يدورون في فلكها، كرسالة تهديد وتأثير على قدوم المتضامنين في “أسطول الحرية 2′′، المتوقع انطلاقه الشهر المقبل”، رابطًا ذلك بالحملة الإسرائيلية التي تشنها في دول العالم لمنع أسطول الحرية من الإبحار نحو غزة، والتي وصلت إلى حد التهديد بالقتل. وكانت إسرائيل هددت بشدة بقوافل التضامن التي توي مواصلة إبحارها نحو غزة، في وقت صدرت فيه بعض التصريحات التي تقبل بوصول تلك السفن إلى غزة شريطة تفتيشها.