السبت السادس عشر من أبريل بداية ليست كالمعتاد, فعلى الرغم أن برشلونة كان قد حسم الدوري لصالحه بنسبة كبيرة, لكن لا يزال الأمل مفتوحاً على مصراعيه في وجه الريال لحصد الألقاب الأخرى, رغم خسارته ذهاباً بخماسية نظيفة أمام غريمه التقليدي في المباراة التي أقيمت على ملعب كا...مب نو, ووصف أبناء مدريد تلك الخسارة بالصدمة, خاصة وأنها جاءت في خضم منافسة الفريقان على الصدارة, ولم يكن يتوقعها المدرب الأبرز في العالم البرتغالي جوزيه مورينيو. وفي الوقت الذي يسعى النادي الملكي إبقاء الفارق البيسط الإ أنة خسر بشكل مفاجئ أمام سبورتنج خيخون بهدف نظيف, فيما اجتاز برشلونة عقبة فياريال بنفس النتيجة، لتنتهي الأرقام القياسية للريال ولمدربه, وليصبح اللقب قاب قوسين أو أدنى من الكتيبة البرشلونية. ولكن على الرغم من كل هذا فيبقى اللقاء المنتظر بين الغريمين مهم ولا يخلو من المتعة والإثارة لدى الجماهير التي تنتظر تلك المباراة بشغف وحب لأن رائحة الثأر تفوح منه. وخاصة بأن النادي الملكي في أحسن حالاته بعد التطور الملحوظ في البطولة الأوروبية حيث إجتاز عقبة توتنهام هوتسبير الإنجليزي , مما لا يدع مجالاً للشك بأن تلك المباراة ستكون جميلة بل في غاية الروعة, فكل الأنظار ستتجه إلى الكرة الإسبانية. حيث سيكون ريال مدريد هذة المرة متحصناً بين جمهورة وملعبه سانتياغو برنابيو, فهل سيكون ريال مدريد واثقاً من هز شباك الغريم هذا ما سنشاهده في تلك المباراة الحافلة بألمع نجوم الكرة في العالم البرتغالي كريستانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي . هذا اللقاء سيكون تمهيداً للمواجهة الحاسمة على “كأس ملك أسبانيا” وسنكون على موعد مع كلاسيكو أخر يوم الأربعاء 20 أبريل حيث سيخضع ريال مدريد إلى ثلاثة مواجهات حقيقية حيث يأمل في استعادة فرحته التي ضاعت في ملعب ” الكامب نو” والتي لقنت مدرب الريال درساً قاسياً قبل فريقه . أما على الصعيد الأوروبي فبرشلونة يسعى في تلك المباراة إلى تلقين مورينيو درساً تعويضاً عن خسارته أمام إنترميلان الإيطالي والذي حرم برشلونة من التأهل إلى نصف النهائي من دوري إبطال أوروبا العام الماضي, مواجهتان ناريتان من العيار الثقيل في ذهاب وإياب الدور النصف النهائي لدوري أبطال أوروبا ستكونان كافيتان لفك الشراكة بين الغريمين. فهل يسعى ريال مدريد لإدخال الكأس إلى خزائنه وبقاءه متربعا على عرش دوري أبطال أوروبا ؟؟؟ أم سيترك الأمر لغريمه التقليدي للحصول عليه ليزيد من ألقابه وبقاءه في الصدارة كأفضل نادي في العالم في الوقت الحاضر. أما على الصعيد العربي حيث ينتظر مشجعي الناديين على أحر من الجمر تلك المواجهات المصيرية فلن تخلوا المقاهي ومراكز الإنترنت والجلسات على أزقة الشوارع لمتابعة تلك المباراة بعيداً عن جو السياسة . كلاسيكو يعشقه الملايين وسيتابعه الكثيرون من خلال شاشات التلفزة والبعض الأخر عبر مواقع الإنترنت. [email protected]