تذمر الأرجنتيني خورخي فالدانو المدير الرياضي في ريال مدريد الإسباني من طريقة إدارة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو للفريق الملكي، الذي لقي خسارة مذلة أمام غريمه برشلونة بخمسة أهداف مقابل صفر في ختام المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني. ولم يكن فالدانو راضيا عن جلوس مورينيو طوال المباراة وردة فعله الباردة تجاه النتيجة الساحقة للاعبي المدرب جوسيب غوارديولا: «لم يقم بأي تصحيح في اللقاء. حتى أنه لم يترك اليوم مقاعد البدلاء». وانتزع برشلونة الصدارة بعد موقعة «الكلاسيكو» التي أقيمت على ملعب «كامب نو»، إذ رفع رصيده إلى 34 نقطة بفارق نقطتين امام ريال مدريد الذي تراجع إلى المركز الثاني. مورينيو رفض اختلاق الأعذار وأقر بأن «غالاكتيكوس» مدريد كانوا أقل من خصومهم الكاتالونيين، لكنه رفض الإقرار بأن النتيجة الضخمة تعبر عن فارق كبير في المستوى. وقال مورينيو، الذي لقي خسارته الأولى مع الريال في الدوري، وهي الأقسى في نظره حتى الآن في كامل مسيرته، «إنها نتيجة لمصلحة فريق لعب جيدا وعقاب لفريق لعب سيئا ونحن نستحق الخسارة». وأضاف مورينيو، الذي احتفل الموسم الماضي بطريقة هستيرية في ملعب «كامب نو» لدى تفوق إنتر ميلان الإيطالي فريقه السابق على برشلونة في دوري أبطال أوروبا، أنه «لا يمكن القول إن النتيجة تشير إلى الفارق بين الفريقين، والبطولة لم تنته اليوم، ولدينا الكثير من الوقت في الدوري، كما أننا نتخلف بنقطتين فقط». وهي الخسارة الأولى لريال مدريد في الدوري هذا الموسم، والأولى له بعد 26 مباراة متتالية دون خسارة في مختلف المسابقات وتحديدا منذ سقوطه امام برشلونة بالذات (0-2) في 10 أبريل الماضي. وتابع مورينيو، مدرب بورتو البرتغالي وتشلسي الإنجليزي سابقا والذي عمل مترجما لمدرب برشلونة الراحل الإنجليزي بوبي روبسون ومساعدا للهولندي لويس فان غال: «للأسف فإن المباراة المقبلة ستقام يوم السبت أمام فالنسيا. أتمنى لو كانت ستقام غدا». وهو الفوز الخامس على التوالي لبرشلونة حامل اللقب على ريال مدريد في الكلاسيكو في الأعوام الثلاثة الأخيرة بعد هدفين مقابل صفر وستة أهداف مقابل هدفين بموسم 2008-2009 وهدف لصفر وهدفين لصفر بموسم 2009-2010. كما هي المرة الخامسة التي يفوز فيها برشلونة على ريال مدريد بخماسية في تاريخ مواجهة الفريقين. كما أنه الفوز ال63 لبرشلونة مقابل 68 خسارة في 161 مباراة مع النادي الملكي في الدوري، والفوز ال82 في مختلف المسابقات مقابل 95 خسارة في 213 مباراة في مختلف المسابقات بين الفريقين، علما بأن الفوز الأخير لريال مدريد على برشلونة يعود إلى أبريل 2008. وقال مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا: «لقد فزنا في برنابيو (6-2) عام 2009 وأحرزنا اللقب، لكننا لا نزال حاليا في نوفمبر. الريال خصم قوي وسيكون الصراع قويا في نهاية الموسم على اللقب». وأضاف غوارديولا: «أن تهزم الفريق الأكثر تتويجا في الدوري ودوري أبطال أوروبا يمنحك ارتياحا حقيقيا ونحن سعداء للبقاء أوفياء لفلسفتناالهجومية والسيطرة على اللعب بأسلوبنا».