قد تتجدد الحرب الخفية تارة والمعلنة تارة أخرى بين المدرب البرتغالي لريال مدريد، جوزيه مورينيو، ومسؤول ملف التعاقدات المدير الرياضي الأرجنتيني خورخي فالدانو، والتي من شأنها أن تدخل النادي الملكي في جدل عميق، خصوصا في ظل العلاقة الفاترة بين الاثنين. وفي آخر مسلسلات الحرب، التي بدأت منذ تولي مورينيو مهام تدريب الريال، التصريح الأخير لفالدانو الذي أكد فيه بأن صفقة انتقال الألماني مسعود أوزيل ستكون الأخيرة في مسلسل تعاقدات ريال مدريد لهذا الموسم. وأزعج هذا الأمر مورينيو، المدرب البرتغالي المثير للجدل، ورد بأنه سوف يتعاقد مع مهاجم لتدعيم صفوف الفريق الملكي، في إشارة ضمنية وهجومية على تصريح فالدانو. وفي رسالة مبطنة منه للضغط على النادي الملكي، لعب مورينيو بتشكيلة خالية من المهاجمين في الشوط الثاني من المباراة الودية الأخيرة، التي خاضها ضد ستاندار دوليج البلجيكي، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله. ويعود مسلسل الخلافات بين الرجلين إلى تعيين مورينيو مدربا، حيث كان تعيين مورينيو ضربة لفالدانو، الذي يعتبر الرجل الثاني في الريال. وكانت أولى الصدمات لفالدانو هو طلب مورينيو من إدارة ريال مدريد برئاسة بيريز، أن يتسلم ملف التعاقدات وأن يختار هو شخصيا اللاعبين الذين يحتاجهم، وهذا الأمر كان منوطا في السابق بالمدير فالدانو. قبل أن يرد مورينيو بدبلوماسية على طلبه وشرطه لتبرير ذلك، حيث أكد أن العلاقة بينه وبين فالدانو ستكون قائمة، لأنه يحترم استقلالية كل شخص وصلاحياته. وبدت تصريحات الرجلين في البداية براغماتية بامتياز ومرتبطة بالنتائج، وهي تختلف تماما عن نظيرتها المثالية التي كان المدير العام يتغنى بها حتى وقت ليس ببعيد. وبعد كل ذلك بدأ مورينيو، يطالب إدارة ريال مدريد بصلاحيات مطلقة، بعد أن أكد أن أي ناد عليه العيش حول أفكار المدرب وانطلاقا منها، مشيرا إلى أنه يعي أن هناك أناسا تعتقد بأنه (مورينيو) ديكتاتورا ولا يحب العمل مع مدير رياضي مثل فالدانو. لكن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، أقال المدرب الذي يحظى بدعم فالدانو وأعلن وصول مورينيو، المدرب، الذي يتبع مفاهيم تتناقض تماما مع كل ما يؤمن به الرجل الثاني. وبين هذا وذاك ستكشف الأيام المقبلة عن حجم الفجوة بين الرجلين، اللذين سيخسر أحدهما منصبه في النادي الملكي. واعتبر مورينيو أن وجود مهاجمين صريحين بالريال هو مخاطرة كبيرة، حيث يملك الفريق هيغواين، والفرنسي بنزيمة في صفوف المقدمة، والأخير لا يرضي مستواه مدربه الجديد. وقالت مصادر صحافية أوروبية متعددة إن مورينيو يفاضل بين عدد من المهاجمين لبدء مفاوضات لضمهم، من بينهم الألماني ماريو غوميز (بايرن ميونيخ)، والإيفواري ديدييه دروغبا (تشيلسي)، والإسباني فرناندو يورينتي (أتلتيكو ) وروميلو لوكاكو (أندرلخت البلجيكي). ويرى مورينيو أن إضافة مهاجم ثالث سيكون مناسبا للمنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية، مشيرا إلى أنه يستحيل أن يخوض 3 بطولات بمهاجمين فقط. يذكر أن ريال مدريد تعاقد هذا الموسم مع 6 لاعبين، فضلا عن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، واللاعبون الستة هم، الألماني أوزيل ومواطنه الألماني الآخر سامي خضيرة والأرجنتيني أنخل دي ماريا والإسبانيان بدرو ليون وسيرجيو كاناليس، أما السادس فهو المدافع الدولي البرتغالي ريكاردو كارفاليو (32 عاما). وكان مورينيو قد أكد أنه سيعتمد في الموسم الحالي على 23 لاعبا، مما يدعو إدارة الريال إلى أن تستغني عن 3 لاعبين، خصوصا أن عدد اللاعبين بالقائمة المدريدية هو 26.