اعتبر صانع ألعاب المنتخب الألماني مسعود أوزيل أن الخسارة التي مُني بها فريقه ريال مدريد الإسباني أمام غريمه التقليدي برشلونة (0-5) في الدوري المحلي، هي الأسوأ في مسيرته الاحترافية. وقال أوزيل الذي انتقل هذا الموسم إلى النادي الملكي قادماً من فيردر بريمن، في حديث لصحيفة «بيلد» الألمانية «إنها الخسارة الأسوأ في مسيرتي. لم أخسر أبداً مباراة بهذه الأهمية بنتيجة مماثلة. هذه الهزيمة مؤلمة فعلاً». وتابع أوزيل الذي يقدم موسماً مميزاً مع فريق العاصمة الإسبانية إلى جانب زميله في المنتخب الألماني سامي خضيرة: «تلقينا الهدفين الأولين سريعاً ولم نتمكن بعدها من استعادة توازننا». وكان الفوز الذي حققه برشلونة في مباراة الكلاسيكو الخامس على التوالي للنادي الكاتالوني على غريمه التقليدي في الأعوام الثلاثة الأخيرة بعد 2-0 و6-2 موسم 2008-2009 و1-0 و2-0 موسم 2009-2010. كما كانت المرة الخامسة التي يفوز فيها برشلونة على ريال مدريد بخماسية في تاريخ مواجهة الفريقين والأخيرة بهذه النتيجة منذ موسم 1993-1994، علماً بأن المرة الأخيرة التي فاز بها النادي الملكي على برشلونة في «كامب نو» تعود إلى عام 2007 بهدف وحيد سجله البرازيلي جوليو باتيستا. ونجح برشلونة بفوزه على غريمه في انتزاع الصدارة منه، ملحقاً به الخسارة الأولى في الدوري هذا الموسم والأولى له بعد 26 مباراة متتالية دون خسارة في مختلف المسابقات وتحديداً منذ سقوطه أمام برشلونة بالذات 0-2 في 10 أبريل الماضي والأولى بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو. وأكد أوزيل (22 عاماً) أنه تقبل ودون أي مشكلة القرار الذي اتخذه مورينيو خلال المباراة بإخراجه من الملعب بعد الشوط الأول، وقال بهذا الصدد «لا مشكلة بالنسبة لي، حاول (مورينيو) القيام ببعض التغييرات. أملك الثقة الكاملة بمدربنا». ونال أوزيل حصته من الانتقادات في الصحافة الإسبانية التي مدحته كثيراً منذ بداية الموسم لكنها حملته جزءاً من مسؤولية الخسارة المذلة أمام برشلونة. وسيكون ريال مدريد أمام اختبار صعب آخر السبت المقبل لأنه سيقابل فالنسيا في مباراة صعبة للغاية يأمل خلالها مورينيو أن يستعيد نجومه توازنهم وتناسي خسارة الاثنين التي ستبقى عالقة في الأذهان حتى مباراة الإياب التي يحتضنها «سانتياغو برنابيو» في 17 أبريل المقبل ضمن المرحلة الثانية والثلاثين.