اعتبر عدد من النواب الاروبيين ان التصريحات "غير المسؤولة" للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء،تضعف الهيئات الاممية وتفقدها مصداقيتها". وقالوا في بيان نشر الخميس 10 مارس ان بان كي مون ادلى بتصريحات "غير مقبولة تجاه المغرب، متجاوزا بذلك وظيفته ومهمته". واضاف هؤلاء النواب الاروبيون وضمنهم رشيدة ذاتي ، وجيل بارنيو ، وجيرار ديبريز ، ورامونا نيكول مانيسكو ، وستيفانو مولو ،ونوريكا نيكولي ، وأنجليكا نيبرلر ، وفرانك بروست ،وفريديريك رييس، ودومينيك ريكي ، وروبير روشفور ، ومارك ترابيلا ،وترايان انجريانو ،وليليو وينكر، أن هذه التصريحات تخلق توترا غير ضروري، كما تعتبر هجوما خطيرا على المغرب وعلى سيادته ، ووحدته الترابية في خرق تام للقانون الدولي. واكدوا انه يتعين على الاممالمتحدة وامينها العام الا يكونا طرفا في حملة تضليلية،والتلاعب بالآراء ،واستهداف المملكة المغربية ، مشيرين الى انه يتعين على بان كي مون سحب تصريحاته والتذكير بالمفاوضات تحت رعاية الاممالمتحدة. واضافوا انه يتعين عليه ايضا ان يحترم ، وهذا دوره، المقتضيات الواردة في القرار الذي تبناه مجلس الامن سنة 2015 ، باعتباره الهيئة الوحيدة المخولة تدبير ملف الصحراء. وسجل النواب الاروبيون الموقعون على البيان ان الامين العام الاممي، كان عليه ادانة عدم التمكن من اجراء احصاء لساكنة مخيمات تندوف، واختلاس المساعدات الانسانية الموجهة لهم، التي كشفها المكتب الاروبي لمحاربة الغش، والمفوضية العليا للاجئين، وبرنامج الغذاء العالمي. وبعد ان شددوا على ان هذه التصريحات من شأنها وصم نهاية ولاية بان كي مون ، جدد النواب الاروبين التأكيد على الدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب بالمنطقة. وقالوا في هذا الصدد "نعي جيدا كيف ان ان المغرب يعتبر ضروريا، بل حيويا بالنسبة لاروبا وأمنها. الواقع يبرهن على ذلك كل يوم من خلال تفكيك شبكات جهادية، وتوقيف ارهابيين، واحباط هجمات فوق التراب الاروبي". وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت الثلاثاء في بلاغ لها، عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية ، مسجلة "باندهاش كبير الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الاممي السيد بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة". يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء "الغربية" هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.