قام طالب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف اليوم الجمعة (26 حزيران/يونيو 2015) بقتل 28 شخصا، بينهم سياح ألمان وبريطانيون وآخرون من بلجيكا، حسب ما ذكرت وزارة الصحة التونسية في بيان، في فندق بولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي، ما اعتبر الاعتداء الأكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد التي تشهد تصاعد عنف مجموعات جهادية مسلحة. وقال رفيق الشلي كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأمنية في تونس في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة إن منفذ الهجوم شاب "غير معروف" لدى أجهزة الأمن وهو "طالب من جهة القيروان (وسط)". وأوضح انه "دخل إلى الفندق عن طريق الشاطئ في زي مصطاف قادم للسباحة، وكان يحمل شمسية وسطها سلاح، وعندما وصل إلى الشاطئ استعمل السلاح في الشاطئ والمسبح والنزل وعند مغادرته تم القضاء عليه" من قبل قوات الأمن. وأسفر الهجوم عن مقتل 27 شخصا "الكثير منهم (سياح) أجانب" بحسب رفيق الشلي الذي قال "في تونس الإرهابيون موجودون والسلاح موجود (..) ونحن لسنا في مأمن من هذه العمليات". لكن وزارة الصحة التونسية قالت في بيان اليوم الجمعة إن عدد قتلى الهجوم المسلح على فندق في تونس ارتفع إلى 28 بينهم بريطانيون وألمان وبلجيكيون. في غضون ذلك أعرب اليوم الجمعة "عن تضامنهما في مواجهة الإرهاب" بعد الاعتداءات التي وقعت في فرنساوتونس في اليوم نفسه كما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية. وعبر الرئيسان في اتصال هاتفي "عن تضامنهما في مواجهة الإرهاب وعزمهما مواصلة وتكثيف تعاونهما في مكافحة هذه الآفة" كما جاء في البيان. من جانبه دان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاعتداء على الفندق السياحي في تونس واصفا إياه "بالاعتداء القاتل الجبان". ولم يؤكد الوزير الألماني عما إذا كان سياح ألمان بين الضحايا مشيرا إلى أن ذلك لم يتضح بعد معلنا في نفس الوقت عن تشكيل خلية أزمة في وزارته لمتابعة أخر تطورات الاعتداء في تونس. من جانبها قالت شركة السياحة الألمانية "توي" إنها عرضت على زبائنها الذين حجزوا رحلة سياحية غلى تونس هذا الصيف إلغاء الرحلة أو تغيير وجهتها دون تكاليف إضافية. كما بدأت الشركة الألمانية بتنظيم رحلات إجلاء سياحها من تونس. على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن لجنة الطوارئ في بلاده ستعقد اجتماع في وقت لاحق اليوم الجمعة لمناقشة اعتداءي فرنساوتونس.