في ختام جولة المفاوضات بين أطراف الحرب في ليبيا قال مبعوث الأممالمتحدة أن الأطراف توافقت على نحو 80 بالمائة من مسودة الأممالمتحدة المطروحة للنقاش، معلناً عن اختتام الجولة الرابعة قال بيرناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة في ليبيا الأحد (19 أبريل2015) إن الأطراف المتقاتلة في الحرب الأهلية بليبيا توافقت على نحو 80 بالمائة من مسودة الأممالمتحدة المطروحة للنقاش، معلناً عن اختتام الجولة الرابعة وترقب استئنافها الأسبوع المقبل. وأشار ليون إلى أن البعثة تحضر لاجتماعات مع المجموعات والقبائل المسلحة في ليبيا. وأضاف المبعوث الأممي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في منتجع الصخيرات حيث تجري المشاورات الليبية: "اختتمنا قبل قليل هذه الجولة، ويمكنني أن أقول لكم إن لدينا الآن مسودة تبدو قريبة جداً من اتفاق نهائي". وأعتبر أن الاتفاق على 80 بالمائة من بنود هذه المسودة من الناحية السياسية "لا يعني أنه لن تكون هناك ملاحظات أو تعديلات عليها، إضافة إلى أن هناك عناصر تحتاج فيها الأطراف الى التشاور". وأوضح ليون أنه "على الأطراف أن ترجع إلى مؤسساتها في ليبيا لتعود بعد ذلك في الأيام المقبلة"، مضيفاً بالقول: "ليس هذا الأسبوع لكن هناك أمل في أن يرجعوا الأسبوع القادم، ورجاؤنا منهم أن يصلوا إلى صيغة نهائية لهذا الاتفاق". وأعلنت بعثة الأممالمتحدة أنها تلقت ملاحظات طرفي النزاع في ليبيا على مذكرتها لإنهاء النزاع في هذا البلد، وأوضحت أنها تعمل على "تضييق الهوة" بينهما تمهيدا للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومن المنتظر أن تسلم الطرفين مسودتها مساء الأحد. وفي مؤتمر صحافي عقب تصريحات المبعوث الأممي، قال محمد صالح المخزوم رئيس وفد المؤتمر الوطني الليبي العام الممثل لبرلمان طرابلس "ستسلم لنا البعثة الأممية مسودتها اليوم ونحن في انتظار هذه الردود التي اشتغلت عليها البعثة الأممية بعد الاطلاع على ملاحظات الأطراف". وأضاف المخزوم "طلب منا المبعوث الأممي بشكل مباشر قبل المغادرة إلى طرابلس تقديم تعليقاتنا وملاحظاتنا العامة وبشكل سريع على المسودة، لأن هذا سيساعدها على تقيم نسب الاتفاق والاختلاف، وييسر لها تعديل هذه المسودة". وأكد "نتمنى أن نصل إلى النسبة التي تحدث عنها السيد ليون لأن ذلك سيكون أمرا جيدا، لكن يجب أن نطلع على المسودة أولا لنحدد نسب الاتفاق والاختلاف". من جهته قال محمد شعيب رئيس وفد برلمان طبرق الممثل للحكومة المعترف بها دوليا في ندوة صحافية "رغم كل العراقيل هنا وهناك، سنمضي في الحوار كخيار وطني واستراتيجي، وأدعو كافة الوطنيين والمخلصين في كل البلاد شرقا وغربا وجنوبا إلى دعم الحوار والثقة فيه وقطع الطريق على كل محاولات النيل من المصالحة الوطنية". من جانب آخر قُتل 21 شخصاً على الأقل معظمهم من القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً في معارك شهدتها الجمعة منطقتي تاجوراء وفشلوم شرق العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة قوات "فجر ليبيا"، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية فرانس برس.