نتتبع في التنسيقية العامة للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف التطاول الخطير على معالمنا التراثية بالريف، والتي عرفت وتعرف ألوانا ومظاهر شتى من التهميش والنسيان والقتل البطيء، ولعل ماشهده ويشهده الموقع الأثري لمدينة رمزمث ( المزمة) من تطاول وخسف وتدمير ومحو تحت ذرائع إقامة مشاريع تنموية سياحية بالمنطقة، يعد جريمة في حق ذاكرتنا وتراثنا، ووعيا منا بحجم الأضرار المرتبطة بهذه السياسة، وتعبيرا عن قلقنا الشديد عن مآل الموقع الأثري لمدينة المزمة، نعلن للرأي العام الريفي والمغربي والدولي مايلي: * مطالبتنا الجهات المسؤولة بالإبتعاد عن الموقع الأثري للمدينة، وحماية ما تبقى منها. * مطالبتنا بحماية كل المواقع الأثرية والتاريخية في الريف، في إطار حفظ الذاكرة التاريخية للريفيين. * ندعو اليونسكو بالتدخل العاجل لحماية موقع رمزمث من التدمير و التخريب و حماية كل المواقع الأثرية و التاريخية بالريف و شمال إفريقيا. * نحمل المسؤولية الكاملة للنظام المخزني على الوضعية الخطيرة التي آلت إليه مواقع و أثار الريف التاريخية. * نحذر من مغبة استمرار الحكم المغربي في سياسة إقبار الذاكرة الريفية و محو معالم الحضارة الأمازيغية. * نجدد دعوتنا إلى جميع الريفيين في الداخل و الخارج على العمل المشترك من أجل حفظ الذاكرة الجماعية للشعب الريفي و استعادة رموزه، و فك الحصار المضروب على المنشآت و البنايات الأثرية التي تعود إلى حقبة حرب الريف. * ندعو إريفيان إلى الإحتجاج بقوة لوقف عملية الهدم و الحفر داخل أسوار موقع رمزمث ، و التصعيد في حالة استمرار الآذان الصماء. * دعمنا لجميع الهيات العاملة على التوعية بأهمية حفظ وحماية مدينة رمزمث. الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف التنسيقية العامة 29 يناير 2009 تم إحداث هذا المسجد على جانب من موقع مدينة رمزمث التاريخية وبالذات عند مدخلها الجنوبي (كاميرا اليماني قسوح) منظر عام من موقع رمزماث المطل على جزيرة النكور من بقايا مدينة رمزماث