أدانت محكمة إسبانية الأربعاء خمسة متهمين، بينهم ثلاثة مغاربة وجزائري وتركي، بتهمة القيام بأنشطة إرهابية، شملت مساعدة هاربين من تفجيرات قطارات مدريد عام 2004، بالإضافة إلى التخطيط لشن هجمات أخرى. وتراوحت العقوبات بالسجن ما بين خمسة وتسع سنوات، وفق حكم المحكمة الذي اطلعت CNN على نسخة منه، فيما برأت المحكمة أربعة متهمين مغاربة آخرين من تهم مماثلة. وخلال العامين 2004 و2005 قدم المتهمون الدعم المالي لتسهيل الهروب من إسبانيا لأفراد يُعتقد أنهم كان لهم دور في عمليات تفجيرات القطارات، بحسب المحكمة. ووفقاً لمسؤولين إسبان، فقد كان مقر المجموعة في إحدى ضواحي برشلونة، قبل أن تعتقلهم الشرطة في يونيو/ حزيران من عام 2005. وتورط بعض المتهمين أيضاً في تزويد منفذي الهجمات بالأسلحة والمتفجرات، وكذلك التحريض على العنف، وفق مسوغات حكم القضاة الثلاثة من محكمة الأمن الوطني الإسبانية. وألقت السلطات الأسبانية القبض على 11 مشتبهاً من أصول باكستانية في برشلونة في العام 2004، قيل إنهم على صلة بتنظيم القاعدة، وأنهم كانوا يعتزمون مهاجمة ناطحتي سحاب في الوسط التجاري للمدينة المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وشنت الشرطة الأسبانية عملية اعتقال موسعة، شملت عدداً كبيراً من المغاربة، عقب التفجيرات التي ضربت عدداً من القطارات في مدريد في 11 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، والتي أسفرت عن مقتل 191 شخصاً وإصابة نحو 1800 آخرين. وقد أدين 14 شخصاً من "المتشددين" في وقت سابق في أعمال التفجير نفسها، كان من بينهم أربعة إسبان، أدينوا بتهمة تزويد منفذي التفجيرات بالمتفجرات التي استخدمت في الهجمات. وفي يونيو/ حزيران 2005، أحكمت الشرطة الإسبانية الطوق على أحد الأحياء بضواحي برشلونة، حيث كان يعتقد أنه مقر لتجنيد أشخاص لتنظيم القاعدة وتوفير الدعم اللوجستي لنقل الرجال إلى العراق للمشاركة في مقاتلة القوات الغربية، بما في ذلك مشاركتهم في العمليات الانتحارية هناك.