أكدت مصادر من داخل " تنسيقية دائرة الريف للجمعيات " أنه تم الشروع في الإعداد لوجيستيكيا وتنظيميا، وبشكل مسترسل منذ نحو 10 أيام ، لتنظيم مسيرة الغضب ، المتوقع أن يشارك فيها أزيد من 15 ألف مواطن اليوم الاثنين بمركز ميضار، وذلك احتجاجا على سعي عامل عمالة الناظور ، لتفويت العمالة الجديدة المحدثة بغرب إقليمالناظور لإحدى الجماعات المغمورة ، تحت ضغوط من أباطرة العقار وسماسرة الانتخابات ، ضدا على مطلب ساكنة منطقة وسط الريف التي تطالب أن يحتضن تراب بلدية ميضار مقر العمالة الجديدة ، خاصة وأنها مرشحة منذ ستنيات القرن الماضي لتكون مركز " عمالة إقليم الريف ". وكانت "ميضار " مقترحة ضمن خطة التنمية وإعداد المجال بالجهة الشرقية المنجزة سنة 2003 من طرف وزارة إعداد التراب الوطني بناء على المؤشرات البشرية والجغرافية الإيجابية التي تتوفر عليها دائرة الريف . ومن المنتظر أن يعم الاضراب العام جميع المرافق التجارية والمهنية والخدمية بالتزامن مع تنظيم المسيرة ، و أن يتوج هذا اليوم النضالي بمهرجان خطابي بساحة بئرانزران . وأكد محمد الحموشي عضو التنسيقية " أن تنظيم هذا الشكل الاحتجاجي يأتي بعد أسبوعين من الحوارات الفارغة والوعود الكاذبة ، والتسويف والتماطل واللامبالاة من طرف سلطات الإقليم ، وهي مدة كافية لتنفضح من خلالها الطبيعة الحقيقية لتعاطي هذه السلطات مع مطالب الساكنة العادلة والمشروعة والمتمثلة في إعادة الحق إلى أهله ، وجعل مركز ميضار مقرا للعمالة الجديدة لتنكب على معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة منذ خمس عقود من التهميش والحصار والإقصاء " . وعن تنظيم المسيرة أضاف الحموشي " أنه انطلاقا من الخط النضالي المدني الواعي والمنظم لجمعيات التنسيقية المتحدي لكافة أشكال الترهيب وزرع الفتن بين المواطنين ، تأتي هذه المسيرة من أجل وضع النقط على الحروف ، وتؤكد لمن أراد أن يعتبر من المسؤولين على التقطيع الترابي الأخير ، وعلى كل الملفات التنموية المرتبطة بميضار بأن صبرنا قد نفذ، وأننا نحمل كامل المسؤولية لعامل الناظور، فيما ستؤول إليها الأوضاع بالمنطقة إن لم تتم الاستجابة العاجلة والفورية لمطالب الساكنة ، وفي هذا الصدد نحذر من أن سلطات إقليمالناظور تتجه نحو إعادة رسم سيناريو سيدي إفني ثانية بميضار ".