سار قرابة 7000 شخص في مسيرة، نظمت مساء أول أمس الإثنين ببلدة ميضار بضواحي الناظور، احتجاجا على منح صفة عمالة لبلدة أخرى مجاورة تعرف باسم بلدة الدريوش. المسيرة، التي استمرت لأزيد من ثلاث ساعات، رفعت شعارات بالأمازيغية ولافتات مكتوبة بالحرف الأمازيغي تيفيناغ، وكالت انتقادات للحكومة متهمة إياها بتهميش المنطقة وإقصائها من برامج التنمية وتكريس التعامل بالهاجس الأمني في منح صفة العمالة لبلدة مجاورة باعدت بينهما صراعات تاريخية وقبلية لا تزال سارية المفعول. وأوردت المصادر أن جل المحلات التجارية والخدماتية والمهنية قد أغلقت في إضراب عام ثالث. وتهدد تنسيقية دائرة الريف للجمعيات بنقل الاحتجاجات إلى العاصمة الرباط إذا لم تعمل وزارة الداخلية على «تصحيح» الوضع. وتطالب هذه التنسيقية بمنح عمالة مشتركة للبلدتين لكن مع بناء مقرها في بلدتهم، وذلك اعتبارا ل«أحقية دائرة الريف وتراب مركز ميضار في احتضان مقر العمالة الجديدة المحدثة بغرب إقليمالناظور، بناء على المعايير الجغرافية والاقتصادية والبشرية، وللتأكيد على ضرورة إعادة تأهيل المراكز الحضرية والقروية بالمنطقة والنهوض بأوضاعها وتقريب الإدارة من الساكنة». وكانت السلطات قد «اضطرت»، أمام تنامي هذه الاحتجاجات، إلى عقد جلسات حوار مع منتخبي البلديتين للتوصل إلى حل وسط، يقضي ببناء مقر العمالة في المنطقة الحدودية للبلدتين، لكن جمعيات ميضار رفضت هذا الحل، وقررت مواصلة «معركة الكرامة» إلى حين تحقيق مطلب العمالة للبلدة.