تسلمت "جمعية ماتقيش ولدي" صبيحة أمس بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء ثمانية جثامين لضحايا سفاح تارودانت، على أساس أن يتم دفنهم اليوم بعد صلاة الجمعة بتارودانت. وكان سفاح تارودانت (42 سنة) المدعو عبد الإله الحاضي، قد شرع في جرائمه منذ سنة 2004، حيث تم العثور آنذاك على بقايا عظام أطفال على ضفة واد بمدخل المدينة، وعلى بعد أمتار من هذه البقايا وجدت علبة سردين بها ورقة كتبت بها هذه الكلمات: "12 أكتوبر، الأسبوع 41، أديداس 55، الحاضي 2303، أديداس 5." وركز المحققون على المحطة الطرقية التي يبيع فيها الحاضي، المعروف ببيعه لأكلات سريعة منذ سنوات، بعد تسجيل اختفاء عدد من القاصرين الذي كانوا يترددون عليها بكثرة. واعترف المتهم عند اعتقاله باستغلاله جنسيا للأطفال، حيث كان يستدرج ضحاياه من الأطفال القاصرين من المحطة الطرقية لمدينة تارودانت إلى كوخ بلاستيكي كان يتخذ منه مأوى له وشكلت جريمة اطفال تارودانت الذين اخضعت عظامهم الى تحليل الحمض النووي للتأكد من هوياتهم, سابقة من نوعها في المغرب. وتتراوح اعمارهم بين 10 و15 سنة كانوا قد اختفوا جميعهم في ظروف غامضة . وتجدر الإشارة الى أن محكمة الاستئناف بأكادير قد حكمت على الجاني بالإعدام وهو الحكم الذي لم يتم تنفيذه إلى اليوم.