أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد محمد الشيخ بيد الله، يوم السبت المنصرم بوجدة، أن الحزب يولي أهمية كبرى للجهوية كرافعة للتنمية الاقتصادية الوطنية. وأوضح السيد بيد الله، في لقاء تواصلي عقده المكتب الوطني للحزب بالجهة الشرقية تحت شعار "المغرب غدا، بكل ثقة"، أن المشروع المجتمعي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو مشروع حداثي ديمقراطي يقوم على المساواة والتعاضد والتكامل بين الجهات، مبرزا أن الحزب يسعى إلى المساهمة في بناء مغرب الغد بالارتكاز على العنصر البشري والبعد الجهوي من خلال إعداد برنامج تنموي يحتوي على خصوصيات الجهة ويلبي حاجياتها المختلفة. وبعد أن أشار إلى الأوراش العديدة التي تعرفها عدة مناطق بالمملكة، أبرز الأمين العام للحزب أهمية المشاريع والبرامج التنموية التي يعرفها المغرب الشرقي منذ خطاب جلالة الملك بوجدة في 18 مارس 2003, مؤكدا أنه "ينبغي إيجاد أدوات جديدة في المجال السياسي لمواكبة هذه التحولات التي يشهدها المغرب في عدة مجالات". من جهته, شدد السيد فؤاد علي الهمة, عضو المكتب الوطني للحزب، على ضرورة بناء المغرب على أساس الثقة في العنصر البشري, مؤكدا في هذا السياق على أهمية دور المرأة وحضورها ومشاركتها الفاعلة في مختلف الميادين الاجتماعية والسياسية والتنموية. وذكر السيد الهمة بأن المغرب استطاع خلال السنوات العشر الماضية إعادة الثقة للمواطن للتعبير عن رأيه ومشاكله بمسؤولية, والمساهمة في إيجاد الحلول الملائمة للمشاكل الاقتصادية والسياسية, مبرزا أن المغرب تمكن من طي صفحة الماضي بسلبياتها والاستفادة من الجوانب الإيجابية في تجربته. وأضاف أن المغاربة نجحوا في التعاطي مع العديد من القضايا والإشكاليات كإشكالية حقوق المرأة والأمازيغية والحكم الذاتي في أقاليمنا الجنوبية على أساس التفاهم والإنصات للآخر وانطلاقا من أصالة مقومات هويتهم وثقافتهم وتاريخهم. من جهة أخرى, شدد عضو المكتب الوطني للحزب على ضرورة فتح الحدود مع الجزائر, مبرزا أن هذه الحدود التي "لا يمكن أن تظل مغلقة" سيستفيد من عملية فتحها الجانبان, وخاصة العائلات والأسر التي تعيش بالبلدين. وأكد السيد الهمة، في هذا السياق، على أهمية الدور الذي تقوم به ساكنة المناطق الحدودية في الحفاظ على وحدة المغرب ومقوماته الذاتية، مبرزا أن الجهة الشرقية شهدت في السنوات الأخيرة قفزة نوعية من خلال المشاريع والميزانيات التي رصدتها الدولة لتنمية هذه الجهة، وذلك منذ الخطاب الملكي السامي في 18 مارس 2003. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المشاركين في هذا اللقاء ، الذي حضره مناضلو الحزب وعدد من الفعاليات السياسية والاقتصادية والجمعوية بالجهة، استعرضوا في تدخلاتهم العديد من المشاكل المطروحة على الصعيد المحلي والجهوي. كما تدخل أعضاء من المكتب الوطني للحزب لتوضيح طريقة وأسلوب عمل الحزب والتأكيد على استعداد هذا الأخير للتجاوب مع القضايا والمشاكل التي تطرق إليها المشاركون في هذا اللقاء. عن ناظور سيتي