يتهم مجموعة من الفلاحين المستفيدين من برنامج التنمية المندمجة المتعلقة بغرس الاشجار المثمرة باقليم الحسيمة الذي يندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر اتهموا المقاولات التي عهد إليها غرس هذه الأشجار بالتلاعب و الغش في الاشغال. وأكد هؤلاء الفلاحون ان هذه المقاولات لم تتحترم دفتر التحملات حيث ارتكبت مجموعة من الخرقات منها الغش في عدد الاشجار المغروسة وعدم سقي الشتلات وتتبع نموها مما ادى الى جفاف بعضها اضافة الى عدم احترام العمق المناسب بالنسبة للحفر المخصصة لغرس هذه الاشجار . ولم يتوقف الغش هذه المقاولات عند هذا الحد بل ذهب بعض الفلاحين الى انهم سجلوا غرس بعض الشجيرات دون إزالة الاكياس البلاستيكية التي تستنبت فيها الشتلات مما ادى الى اختناق جذورها وتلفها. هذا ويشير متتبعين الى ان هذه المقاولات ليس لها التجربة والخبرة الكافيتين لغرس هذا النوع من الأشجار التي تحتاج عناية خاصة بل ان اغلبها كان يشتغل في مجال غرس الاشجار الغابوية معتبرين تفويت الاشغال لمثل هذه المقاولات ضرب في مخطط المغرب الاخضر وإهدارا للمال العام . وفي نفس السياق اكدت مصادر مطلعة لشبكة دليل الريف ان هذه الخروقات هي التي دفعت وزير الفلاحة و الصيد البحري عزيز اخنوش الى القيام بزيارة الى اقليم الحسيمة قبل اسابيع لللاطلاع على مدى تقدم المشاريع الفلاحية التي تدخل في اطار مخطط المغرب الاخضر والتي سبق أن أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس.